Thursday, July 16, 2009

أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك2 ....



فى كلية الفنون الجميلة بقسم العمارة قسمنا الجميل الذى يعمل كل من يعمل فيه على تطويره والرفع من شأنه ويحثنا كل من يحاضر لنا على تبادل الآراءا والنقاش وتطبيق مبدأ التشاور لوضع أساليب العلم والتعلم داخل القسم والإلتزام بالمواعيد وبالحضور وبالعمل المتواصل والدؤوب على رفعة هذه المهنة مهنة العمارة وهذا الفن الجميل وعلى رفعة وطننا أيضا .
ولكنى أرى القليلين هم من يفعلون ما يقولون على أرض الواقع
دون أن أخوض فى تفاصيل كثيرة
لقد لقى التعليم العالى حتفه كما لاقت مراحل التعليم المختلفة فى بلدنا العزيز مصر فكل عميد كلية يطبق مايريد على من يشاء وكل رئيس قسم شرحه ويذهب كل ذى منصب ويأتى الدور على من بعده لشن معركته الكبرى على ترك آثر فى القسم أو بصمة تحسب له لا للتعليم ولا للمتعلمين إلا ما رحم ربى وهم قلة والطالب والمواطن المصرى هو الخاسر الوحيد فى كل المعارك التى يخوضها ضده كل من يمتلكون المنصب الذى يمتلكون معه الرغبة فى وضع بصمة لهم لا لمن يتولون عليهم المنصب وليست وجهة النظر هذه تنفذ لكراسى رؤساء الأقسام فقط ولكن كل المناصب المسؤلة والغير مسئولة وإذا تحدثنا عن كل المواقف والسلبيات والأخطاء لم يكفينا عشرات الرسائل
ولكن ماحدث اليوم موقف قد حدث مرات عديدة قبل ذلك ولكن الجديد هنا أنى قمت بتصويره
وهو بعد تأجيل تسليم مشروع التصميم الخاص بالدفعة مرة وإثنان وثلاث واللعب بأعصاب الطلبة وعدم تطبيق مايقولونه عن الإلتزام وإحترام المواعيد كان الجديد أن التسليم تم تأجيله إلى ميعاد محاضرة آخرى لدكتور آخر من كلية الهندسة ولإنهم يعلمون جيدا أن المشروع وتسليمه يحتاج إلى وقت كبير أى دكاترة الكلية يعلمون أننا سوف نظل نعمل فى المشروع بشكل متواصل حتى صباح يوم التسليم مما يؤدى بنا إلى عدم حضور المحاضرة الأخرى فكان أول قرار مصرى ديكتاتورى حاسم دون مناقشته ومعرفة ما إن كان يمكن تطبيقه أم لا وهو أن تقيد تسليم المشروع بحضور المحاضرة المذكورة وإلا يتم رفض المشروع
وكانت المحاضرة فى الثانية عشرة ونصف والتسليم سيبدأ من الثانية عشرة إلى ميعاد المحاضرة يعنى نصف ساعة مع العلم أنها غير كافية بالمارة والجدير بالذكر هنا انا المهندس الذى عهد إليه إستلام المشاريع تأخر إلى الثانية عشرة والنصف أى فى ميعاد المحاضرة المذكورة مما دفعه إلى إستلام المشاريع فى حضور محاضر المحاضرة المذكورة بل والأخذ من وقت المحاضرة حوالى ساعة كاملة من الفوضى والهرج والمرج التى أدت لتوترنا وتشتتنا الموجود بالفعل والناتج عن العمل المتواصل حتى صباح يوم التسليم
وعندما كانت فى حيازتى كاميرتى الخاصة صورت الحدث بأكمله فيديو وصور أيضا ... وعندما كنت ألتقط إحدى الصورفألقت الكاميرا بالفلاش الغير مقصود مما أدى إلى ذعر المعيد المسؤل عن إستلام المشاريع ونظر ألى فاغرا فاه وقال (إنت بتعمل إيه )وقدم إلى مهرولا وقال(هات الكاميرا دى )وبعد محاولة تمنع منى وإصرار منه أخذ الكاميرا وقال لى (إبقى روح خدها بقى من رئيس القسم )
أه جالك الموت ياتارك الصلاة رئيس القسم كده مرة واحدة أستر ياللى بتستر ..المهم خلص تسليم المشروعات وبدأت المحاضرة فى إستياء كامل من الطلاب والمحاضر الموجود وأخذت اتخيل ماذا سيحدث لى بعد المحاضرة من رئيس القسم هلى سيناقشنى فيما فعلت ولماذا؟ أم ...أم ...أم
واخذت أفكر وأفكر
فرئيس القسم رجل أحبه وأحترمه من السنة الماضية حيث كان يدرس لنا مادة من المواد التى أحبها.. ورئيس القسم الذى جمعنا فى محاضرة فى أول العام الدراسى ليكلمنا عن الإصلاح فى العملية التعليمية بالقسم والإحترام المتبادل بين الدكتور والطالب وبين الطالب والطالب وعدم شرب السجائر داخل القسم وعدم الهزار باليد بين طلبة وطالبات القسم.. هو الذى سمح لهم بعرض أفلام داخل قاعة الكلية الرئيسية ((بــ2 جنيه النفر ))كنشاط من أنشطة إتحاد الطلاب فى كليتنا الجميلة (إللى عمرى ما سمعت عنه )) وأخذت أفكر وأفكر وإنتهت المحاضرة وكان على أن أذهب لملاقاة رئيس القسم وهنا كانت المفاجأة .فرئيس القسم الذى ظننت أنه سيناقشنى ويعرف منى لماذا فعلت هذا العمل وقمت بالتصوير مالذى كان يعجبنى فى الموقف أدى بيا إلى تصويره أو الذى لم يكن يعجبنى لالا لم يحدث هذا ولا ذاك ولكن
فوجئت برئيس القسم قائلا (إيه إللى إنت عملته ده )وانا ببلع ريقى ..عملت إيه يادكتور
إنت كنت بتصور زمايلك البنات
لا يادكتور الموضوع مش كده أنا دايما وإحنا بنسلم المشاريع بجيب الكاميرا معايا وبصور المشاريع إللى بتعجبنى ويوم التسليم يعنى بتبقى ذكرى حلوة بتفكرنا بشغلنا بعدين ودى حاجة متعودين عليها فى كل مشروع
راح قالى ..إنت مصور البنات من ..... محدش يفهمنى غلط (من ضهرها) وكده غلط إنت كان لازم تستأذن زمايلك الأول ...وقلت فى بالى هى الصور مكنش فيها غير بنات يادكتور ..وأتبع هو إنت متعرفش إنهم مسكوا واحد فى التحرير كان بيصور البنات من ضهرها
يادكتور لأ البنات دول إخواتى وزميلاتى وموجدين مع بعض بقالنا 3 سنين ويمكن بنقعد مع بعض بحكم الكلية أكتر ما بنقعد فى بيوتنا إشمعنا هصورهم بس النهاردة وأخذت أفكر ماهم قدامى طول الوقت إشمعنا النهاردة ولسة هقولو على كنت بصور ليه
أوقفنى بإشارة من يده قائلا أنا مسحت الصور ومتعملش كده تانى إلا لما تستأذن زمايلك
وأنا غصب عنى – أنا أسف يادكتور – بس ....
خلاص خلاص روح شوف محاضراتك

وانا ماشى أنا بصور بنات طب ليه هعمل بيهم إيه ماهم قدامى طول السنة إزاى يقول عليا كده وإزاى انا أتحمل الإهانة دى ..بس كنت هقول إيه منا لو كنت إتكلمت كنت هزود البلة طين((ولا أصحابى وانا طالعلوه إوعى تتكلم معاه يامحمد أو تعارضوه قله انا أسف وخلاص إحنا مش ناقصين عايزين نخلص من السنة دى على خير)) ..متقلقوش ياجماعة صدقونى ما هتكلم معاه فى أى حاجة
بس إزاى يتهمنى بكده وهو نفسه مسح دليل الإتهام طب كان خلاه عشان وهو بيقولى إنت كنت بتصور البنات كان يورينى البنات إللى أنا مصورها لو كان فى فعلا صور بنات تبقى صورة ولا إتنين ومش مقصودة ..طب كان مسحهم وساب الباقييين
يالله .... لماذا لا يناقشنى كما يقول ويسألنى مالذى أعجبنى ولم يعجبنى فى الحدث مما دفعنى إلى تصويره أين الحرية التى تتحدث عنها يادكتور أين وأين وأين .....
نزلت من القسم ...أصدقائى قابلونى وأطمنوا عليا وأطمنوا إنى سكت ومخرفتش
روحت البيت وانا هتشل
نمت
صحيت من النوم
كتبت البوست ده
ويبقى الوضع على ماهو عليه وعلى المتضرر خبط دماغه فى أكبر عمود خرسانى مسلح أو يشرب من البحر
9/11/2008
المنســــــــــــــــــــــــــــــى