Monday, December 20, 2010

نوبل بالمصرى

بداية لمن لا يعرف نوبل ..أو ..نموذج محاكاة جائزة نوبل ॥هعرفهم تعريف بسيط جدااا..ببساطة هما شوية ناس بيحبوا مصر ..حب حب ..مش أغانى وأشعار ..ولا هتافات وثوار ..حب يعنى إيدين بتبنى ..إيدين بتعمر ..إيدين بتداوى وبيطيب ...إيدين حنونة ..بتحب تطبطب ..بس وقت الجد بتنحت فى الصخر ..عشان تنور وتنور ..يعنى حب بشكل عملى ...حب يعنى عملت كذا وقدمت كذا ..طب بس بس بيعملوا إيه نوبل دول ياعم الوطنى إنت

هقولك ياسيدى ...دول مجموعة شباب بيعملوا حاجة لذيذة أوى ..اى حد عنده فكرة بحثية فى أى فرع من فروع جائزة نوبل ...إيه بيدولوه جايئزة نوبل ؟؟؟؟!!!!

لأ ياعم أصبر بس ..هو بيكون عنده الفكرة بس واقف .ممكن يكون مش عارف يكمل ..مش لاقى حد معاه يساعده وياخد رأيه ...مش واثق من نفسه ...ممكن يكون محتاج تمويل ...وشوية فى لحظة من إياهم يقول ..ياعم فكك هو انا إللى هبقى زويل التانى يعنى ..ماهى خربانة خربانة ...

نوبل بياخدوه فى المرحلة دى ...بيساندوه ويحفزوه ويعلموه وفى نفسه يوثقوه وعلى شغله ومستقبل بلده يأمنوه ويستأمنوه وفى بلده يحببوه ..ويدلعوه ويهننوه وده طبعا إيمانا منهم

بالمشاركة الفعالة ..والمشاركة الإيجابية ..والمشاركة الحتمية ..المشاركة الكويسة والحلوة :D:D

طبعا إللى حضروا يوم الإفتتاح فاهمنى :D

المهم بياخدوا الطالب ده ..عايز ممول ماشى ..عايز كورسات ماشى ...عايز يتعلم حاجة مش عارفها .مايضرش ...وقت ما يقع ودى حاجة بنوصلها كلنا ..عايز حد ياخد بإيده ..هيلاقى ...إزاى تسوق فكرتك وتعرضها ..كل حاجة ممكن تتعلمها فى نوبل بحيث إنك تطلع فى ا لأخر بحث علمى محترم ممكن يفيدك ويفيدنى ويفيد ...مصر ....

وده كله فى مقابل إيه – حاجة بسيطة أوى

إيه ده إنت هاتطلب فلوس ؟؟؟!!!!

لا ياعم أصبر بس ..اهو إنت دايما متسرع كده وموترنى

أومال إيه الحاجة البسيطة دى ؟؟

الحب ....حب ؟؟؟ حب مين ياهندسة مش بتقول علوم وأبحاث ونوبل ..هو فى جائزة نوبل فى الحب ؟؟؟

لأ

حب مصر ..حب البلد دى ......والعمل من اجل رفعتها وتقدمها .. وحب الإنتماء ليها..الإنتماء إللى بننسى شكله وطعمه ولونه يوم بعد يوم ..فى إشارة مرور ولا قسم بوليس ولا طابور فى أى هيئة حكومية ولا فى مسلسل تلفزيون ورغم كل حاجة وحشة حوالينا ..لسة بيطلع من وسط الظلمة ناس مؤمنة ..بإن الطريق فعلا مظلم وحالك ..فإن لم تحترق انا وأنت فمن سينير الطريق ...جيفارا...

مش عايزين يسبيوا البلد ولا عايزينك تسيبها ॥ولا عايزين يثبتوا نفسهم فى أى مكان تانى ...ولا دولة تانية ॥لأ هيفضلوا هنا ..متأكدينإن بلدنا محتاجانا ..يفضلوا فى وسط الوحل هنا وهنفضل معاهم وهيستقطعوا من وقتهم وجهدهم ومالهم ودراستهم وصحتهم عشان يدوك ويدونى ويدوا مصر ...ومتقوليش।هى مصر إديتنى إيه ॥ومش هقولك لإن هندخل فى كلام كبير لإن أفضالها علينا كتيرة ..على فكرة ..مش نوبل بس إللى كده ..فى ناس كتيرة كده ..بس إللى إتعاملت معاهم بشكل مباشر كانوا نوبل وإلى وقفوا معانا فى نايل تيم بشكل مباشر كانوا نوبل ..وعشان كده بنوجهلهم تحية حب وإجلال وتقدير وتوقير ورسالة شكر للأسف قلمى عاجز عن إنه يكتب كلماتها ।نوبل..ناس ..مش بتقرا لنفسها أو عشان بس مستقبلها ..مش بس بتتعلم عشان نفسها ..مش بس بتعمل خير عشان دى حاجة كويسة كده وخلاص ..لأ ..فى هدف أسمى من كل ده فى الأخر ..الهدف ده انا وإنت وكل مصرى وكل عربى محب لوطنه ومحب للعلم ومحب إنه يكون منتج للعلم مش مستهلك ليه ..

انا عارف إنى مهما كتبت مش هقدر أديكم حقكم

شكرا نوبل على حفلة إفتتاح الموسم الجديد

شكرا لأى حد أو أى جهة ساهمت فى إنجاح اليوم ده

شكرا لكل الباحثين إلى متقدمين بمشاريع

شكرا لكل الضيوف إللى حضروا

شكرا لنايل تيم إللى فى وسطيهم إتعلمت وبتعلم كل يوم الكثير والكثير

شكرا لكل مصرى مؤمن بإن بلده ليها حق عليه ..شكرا لأى حد بيعمل لخدمة العلم فى مصر وتأكدوا إن دايما ..قوتنا فى عددنا ...لما نكتر أكتر وأكتر ..ونحط إيدينا فى إيدين بعض ..هنقدر وقتها فعلا نعلن عن نفسنا ونقول فعلا نحن قادرين على إنجاز ..............تقدم مصـــــــــــــــر

أسف للإطالة

Monday, December 6, 2010

تفوقنا هو سر تأخرنا

لا أحب أنا أستمر فى القول بإن المصرى هو الأفضل والأتقن طول الوقت حتى لا يعتقد البعض اننى أرتفع بالمصرى فوق مرتبة البشر العاديين وولا أحب أيضا ..إنى أستمر فى سرد صفات المصرى ..الشهم – الجدع – الشجاع – القوى – الذكى – المقدام – المبتكر – الخلاق – المبدع – الدكتور – المهندس- إلخ – إلخ – إلخ المصرى يعنى الكفاءة ..يعنى الرجولة فى الأداء فى أى مجال ..المصرى حالة ربنا خلقها كده..ملهاااااش تفسير

غيرى إنه مصرى

مش موجود عند أى حد تانى ..بس ما ننساش ..مبروم على مبروم مايرولش

يعنى ؟ يعنى مصرى ما ينفعش يلعب على مصرى ..عيـــــب مش على بابا ..المهم ..ندخل فى الموضوع ..عدت الإنتخابات البرلماانية كما توقعها الكثيرين تمااااااااما .... وتعتبر هذه الإنتخابات صفعة جديدة وكبيرة ومدوية على وجه الشعب المصرى والمعارضة والإخوان ومنظمات حقوق الإنسان بل وعلى وجه العالم أجمع

من الآخر كده ضربة معلم

إيه ده إيه ده ..إنت فرحان ياعم ولا إيه ؟شكلك كده حزب وطنى !

لالالا والله مش كده خالص ..بص انا هشرحلك ياسيدى ...الموضوع ببساطة زى ماانا فاهمه ..الحكاية سهلة وبسيطة مش بقولكم تفوقنا هو سر تخلفنا ॥إزااااااااى ؟ بما إن المصرى متفوق فى كل حاجة وفى أى حاجة بيثبت نفسه ॥دكتور – عالم – مهندس- مقاتل – إمام – كاتب- أديب – مدرس- فنان – صايع – بلطجى – نصاب- حرامى – مجرم – مزور – مهرب- أى حاجة ليه فيها بيفوت فى الحديد – من الأخر .....م- ص- ر- ى-

حقيقى والله بيعمل أى حاجة بقلبه ولا بيهمه ...خير بقى ولا شر ..مش مهم ده بيعتمد على الشخص نفسه ..يعنى مثلا الدكتور المصرى أو العالم المصرى تلاقيه متمرس وفاهم ..والحرامى المصرى برضو ..بتلاقيه حرامى قرارى متمرس وفاهم متفوتهوش فوته ॥وإللى مش كده بصراحة ما يبقاش مصرى ..( المصرى متميز داااااائما)

يحضرنى هنا موقف فى فيلم ظاظا لما كان هانى رمزى بيقولهم لما تحبوا تأكلوا الناس البلوظه أكلوهالهم واحدة واحدة مش سد حنك كده ॥لأ هو بقى سد حنك وإذا كان عجبك :D

المهم عشان انا كده طولت عليكم... الموضوع نسبة وتنااااسب॥يعنى إحنا إتأخرنا أوى عشان حصل عندنا خلل فى نسبة التفوق ॥إزاااااااى ؟؟يعنى عدد الحرامية والنصابين والمزورين بقوا أكتر بكتير من العلماء والمصلحين وزويهم ...بس كده ...فطبعا لإن الكل متفوق ومتمرس فى مجاله ...حصل إللى حصل ده إننا بقينا متأخرين ॥لإن عندنا شوية حرامية ..عجب ..مش اى حرامية ..حرامية مصريين ..مش حرامية الصينى المضروب لأ حراميتنا حرامية ما تتعورش ..حرامية ما إنضربش فيها مفك ..يعنى بالشاحن والكرتونة ..حرامى مصرى على أبوه – قرااااااااارى – يعنى ما يقعش ويتقدم لمحاكمة والكلام ده ..لالالا ده يبقى مش مصرى ده يبقى تقليد ..بس كده

وده بالظبط وببساطة إللى حصل فى الإنتخابات ...كل واحد مصرى متفوق فى مجاله ..الرئيس مصرى ومتفوق فى الرئاسة ..رئيس من يومه ..معلم بصراحة محدش يقدر يقول غير كده

الراجل لعبها صح بصراحة ...أستاااااذ ..حط أمريكا فى جيبه اليمين ...وحموم الإنسان فى جيبه الشمال ..ونيم المعارضة نينة هووووووو...ولعب تحت الترابيزة مع إللى لعب معاه بقى ..لأ وإيه الأخت نزيهة وبنت خالتها شفافة بذات نفسهم حضروا الإنتخابات وعشان كده الإنتخابات أسفرت عن مدى شعبية الحكومة عند الشعب .هع.هو ده الكلام ..والله ده إعجاز ياجدعان ..والله الراجل ده يستحق جائزة نوبل فى ............

لأ مصرى مصرى ..محدش فى العالم كله يقدر يعمل كده ...إنتخابات الرئاسة كمان سنة ..ليه يحطله نائب إخوان يوجعله دماغه ولا نائب معارضة ... يرمى كلمة كده ولا كده ويعكر صفو المجلس الكريم ..الراجل ده مش بيسيب حاجة للظروف ياأخوانا...كله مدروس من زماااااااااااااان ...الإخوان خمس المجلس ..وشوية معارضة وجرايد ..وقنوات وبرامج كله يبعبع لمدة خمس سنوات

ومظاهرات ووقفات ..ولا يهمنى ..أصبروا بس التقيـــــــــــل جاى ورا ..يابن اللعيبة ....معلم ياجدعاااان والله معلم ..الخمس سنين خلصوا ...إدفع إللى عليك ..السنة الجاية إنتخاباااااات رئاسة الجمهورية ...يعنى مافيهاش هزار...لن أقبل :D:D

كله يقفل بقه ياكلااااااااب مش بقولكم مصرى ॥وكل المعارضة معارضة مش مصرية عشان كده كلهم إتهزموا بسهولة وأخدو.......(أحم) بالهم كده إن الموضوع كبير فا إنسحبوا بهدوء

أطيب التمنيات بدورة برلمانية سعيدة ومنزوعة الدسم والسنة الجاية كله يتفصل عشان رئيس الوطنى الجديد يتفصل على مقاسه إن شاء الله ..وميضايقش جناب سيادته بإذن الله

ومين الرئيس الجاى مش مهم ..هو الراجل ده كل واحد فى مؤسسته الكبيرة عارف دوره كويسة وعارف إن الصايع فى الأصيع منه ...وفى تجارب لده ...والحمد لله

عرفتوا بقى ليه تفوقنا الشديد ...هو سر تخلفنا الشديــــــــــــــــد :D:D

ولســـــــــــــــــــــــــه ॥ياما ها تدق على الراس طبول

ولنا ولكم الله ثم حب وطن لم يعد لنا

المنســــــــــــــــــى من قطار الإسكندرية كالعادة إللى رايح القاهرة ولسة مش راضى يطلع بسلامته ...2- 12 -2010

Wednesday, November 10, 2010

التغير المناخى


مجرد ورود هذه العبارة على أسماعنا ترتبط بعدة أشياء ..تغير مناخى ..أى ببساطة تغير فى درجات حرارة الجو على مدار الأيام والشهور إرتفاع أو إنخفاض ..لايهم ..المهم والواضح إنه تغير ...ولكن الفكرة أصبحت معقدة أكثر من ذلك ..فعندما نسمع عبارة تغير مناخى لابد هنا ان نقارن هل هو تغير مناخ أم تغير طقس والفرق بينهما كبير ..التغير فى الطقس هو تغير درجات الحرارة على منطقة ما على المقياس الصغير ولتكن محافظة أو مدينة مثل القاهرة أو الإسكندرية وذلك على مدار يوم أو عدة أيام أو عدة ساعات وهذا ما تتابعه هيئة الأرصاد وتوافينا به بشكل يومى ...أما التغير المناخى فالموضوع أكبر بكثير من مجرد تغير فى درجات الحرارة لمحافظة ما بل هو تغير لبلد ككل دولة أو مجموعة دول (مثل إقليم شمال إفريقيا مثلا ) ولا يتغير على مدار يوم أو بعض يوم فحسب ولكنه يتغير على مدار عام أو عدة أعوام .

إذن ما هو التغير المناخى ...ببساطة هو عملية تحدث بشكل طبيعى لبعض المستجدات البيئية ..نحن نعيش على الكرة الأرضية ..يغلف الكرة الأرضية من الخارج ..الغلاف الجوى الذى يعد من سبل إقامة الحياة على وجه الأرض ويحميها من الأضرار الكونية المختلفة ..يخترق شعاع الشمس الغلاف الجوى نافذا إلى سطح الأرض ليعطيها الحرارة والضوء والدفء والطاقة الشمسية الكافية لإستمرار الحياة على سطح هذا الكوكب وبعد ما يقوم شعاع الشمس بأداء المهمة المكلف به يعود ليخترق الغلاف الجوى ثانية ويتشتت إلى الفضاء الخارجى بعد انا تكون أخذت الأرض وسكانها ما يحتاجونه من هذا الشعاع ..ولكن ..بفضل ما تقترفه إيدينا من إنتهاك لحقوق البيئة مثل القضاء على الرقع الزراعية وقطع الأشجار وتلويث مياه البحار والأمطار ..وبفعل أيضا الكثافة السكانية المرتفعة فى كل الكرة الأرضية وبفعل الصناعات التى تسبب إنبعاثات عالية من الغازات الملوثة مثل غازالميثان وأكسيد النيتروز وغيرها ...إلى جانب ثانى أكسيد الكربون المتزايد بسبب الكثافة السكانية والملوثات الآخرى وإنحصار الرقعة الزراعية التى لا تستطيع إستخدام كل ثانى أكسيد الكربون الناتج عن عملية التنفس إلى جانب الملوثات التى ذكرناها...تتعلق كل هذه الغازات الكثيفة عند تصاعدها بالغلاف الجوى للأرض وتكون طبقة تزداد سماكتها يوم بعد يوم مما يتسبب فى الآتى

1- عند دخول شعاع الشمس إلى الأرض ليعطيها ما تحتاجهه لإستمرار الحياة على سطح الأرض وبعد قضاء مهتمته يعود ثانية إلى الفضاء الخارجى ولكنه يصطدم بالطبقة السميكة ..ويعود أدراجه إلى الأرض فيحدث ما يسمى بإحتباس الحرارة الذى يتسبب فى مايسمى بالتغير المناخى ..الذى يتسبب بدوره فى إرتفاع درجات حرارة الأرض بشكل مبالغ فيه فى مناطق كثيرة من الكرة الأرضية مما يترتب عليه ذوبان الأقطاب الجليدية وبالتالى إرتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات وبالتالى غرق أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية .

2- عند إرتفاع درجة الحرارة فى بيئة ما لا تستطيع الكائنات التى تعيش فيها الإستمرار فى الحياة فيحدث لها هجرة إلى مكان أخر أو إنقراض ..وتحل محلها كائنات أخرى قد تكون ضارة للإنسان ..أو تنشر مرض معين ..نأخذ على سبيل المثال لا الحصر

عندما ترتفع درجة حرارة بيئة تكون البومة من طيورها ॥فترحل البومة ॥فتزيد الفئران ...التى تتغذى على المزروعات ..وتتسبب فى فقدان محصول المزارع ..الذى يضر بمستقبل الإنسان ..وهكذا

إذن فتغير المناخ مرتبط بكل شىء فى حياة الإنسان وإستمراريتها ॥ويجب علينا جميعا ان نتكاتف من أجل الحد من إنتشار هذه الظاهرة التى أصبحت تهدد حياة كوكب بأكمله

المنســـــــــ10-11 - ـــ 2010ــــــى

Friday, August 20, 2010

إعمـــــــــــال العقل

من المفارقات وربما الطرائف في وطننا الغالي العربي وليس مصر فقط أنك مثلا تري مواطن وليكن رجل أعمال مثلا أو عضو مجلس شعب أو غيره يمتلك 65 أو 75 مليار جنيه وتري آخر يمتلك 40مليار وآخر يمتلك 30 مليار وهناك ملياردير ومليونير ...ربنا يزيد ويبارك ....إلى ما ذلك وعلى النقيض تماما ترى مواطن آخر فى نفس الوطن المفروض أنه يتميز بنفس الإمتيازات ولم يمتلك ما يسمى بمقدم شقة أو شبكة لعروسه أو مبلغ من المال لتسجيل براءة إختراع أو بداية مشروع جديد كل هذا نعرفه ويطول الكلام عنه ولكن من المفارقات أيضآ أنك ترى شخصآ مواطن ايضآ أنهى التعليم الجامعى أومازال فيه ووصل إلى مرحلة متقدمة من التفكير و إعمال العقل فى أشياء مثل الدين _المستقبل _ التاريخ وبما أننا شعب فهلوى كالعادة فلقد ظهر منا من يريد أن يكسر بعقله كل العوائق ويتخطى كل العقبات ويقولك- ما هو بالعقل كده أو بالمنطق ونسى أنه رغم كل إنجازات العقل أن رب العقل قال ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) ..... وعلى النقيض تماما فإنك ترى شخصا آخر لاغى عقلة تماما فى نفس الوطن أيضا ولا يستخدمه إلا نادرا وتبقى هكذا الحياة جامدة صلبة دون وعى أو تفكير عند الغالب الأعم تحت مقولة سلمها لله وعند البعض الآخر يتم فيها إعمال العقل بشكل غير صحيح أوبشكل صحيح ولكن مبالغ فيه وهكذا كعادتنا دائما لا نعرف أن نعدل بين الأشياء فكثيرا ما نقع بين طيتى الإفراط و التفريط ولا ندرى ما هو الأمر الوسط رغم أن ديننا الإسلامى وقرآنه يقول "وقد جعلنكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس"

كنت قد تحدثت إليكم فى رسالة ماضية "تساؤلات يا سادة" عن أن من كثرة الاتجاهات والانتماءات وكل واحد حر فى فكره "إعمال عقله" وكثرة النظريات والإنغماس فيما يسمى بنظرية المؤامرة على شباب هذا الوطن العربى الكبير ((طبعا ممكن يطلع حد يقولى هو أنت هتمشى الناس على مزاجك أو عايز يبقى فى نمطية وأحادية تفكير اومال فين حرية الفكر اللى بتدعوا ليها ياعم)) هذا حقا لم يكن المقصود على الإطلاق ولكن حقيقة كل ما أريده الرفق بنا رفقا بى وبكل شباب جيلى "والله الواحد قرب يتعقد " إعمال عقل ـ إعمال عقل ـ إحنا مش متخلفين بس ببساطة أبو بالين كذاب . إعمال العقل يجوز أن يكون فى العلوم أو فى الكيمياء أو الهندسة إعمال العقل إذا كان فى السياسة فكل توجه له وجهة نظره الخاصة جدا التى تكون لها مميزات وعيوب حسب كل شعب وأخلاقة وعاداته فكل توجه سياسى يريد أن يحشد حوله نصيب الأسد ليصل إلى مكانة معينة من الجماهير قس على ذلك كل شئ ... القنوات الفضائية مثلا كل قناة لها فكر معين زى مثلا ميلودى تتحدى قلة الأدب .... ده توجه ...زى روتانا ومش هتقدر تغمض عينيك ده توجه زى إقرأ ومتعة الإعلام الهادف... ده توجه... ممكن أى حاجة فى الدنيا يكون فيها إعمال العقل وكل تخصص فيها يكون له وجهة النظر الخاصة به ناهيكم على إننا متعلمناش كده فى المدارس ولا تعلمنا حرية النقاش ولاتقبل رأى الآخر ولا آداب النقد ولا كيفية الإختيار ولا ولا ولا ولا ولا كتييييييييييييييييير.

وبقينا غرقانين فى إعلام أقل ما يقال عنه أنه بلا فلسفة محددة ولا توجه واضح رغم ما ذكرته وبالبلدى " بيجبنا يمين ويودينا شمال زى ما هو عايز " طيب نسيبنا بقى من كل إللى فات ده لإنه مقدور عليه كل حاجة بشوية تفكير أوبأخذ المشورة أوبقليل من العلم والمعرفة تقدر تحدد التوجه إللى تتبعه أو ما إلى ذلك ولكن طلع عندنا حاجة ثانية وهى إعمال العقل فى الدين وكثرة التوجهات فى الدين وفى السيرة وفى التاريخ الإسلامى ماشاء الله بقى عند شيعين و سلفيين ووهابين وقرآنيين وإخوان وغيرهم وغيرهم وناس تكذب البخارى زى ماهى عايزة وناس تشكك فى القرآن زى ماهى عايزة وكل واحد عايز بصراحة ـ أن يقوم بإعمال العقل فى الدين كيفما يشاء وبدأنا فى الانقسامات والإنطواء إلى الداخل وكل واحد يقفل على نفسه ويكفر الثانى أو يقول رأيى وأنا حر فيه إلى أن وصلنا إلى أنه لا توجد ثقافة دينية وبدأنا نطالب بتجديد الخطاب الدينى وأى أحد أيا كان توجهه أو ثقافته يسمع أى فتوى صح أو غلط بس مش على كيفه يقولك الله أعلم أن إيه إللى يخلينى أصدق الشيخ ده أصل عليها إنتقادات " أنا واحد من الناس دى على فكرة عشان متفتكروش إنى بره الموضوع " أنا عادة بكتب عن المواضيع اللى تعبانى أنا شخصيا وبحاول ألا قيلها حلول " المهم بنظريتى الشخصية البسيطة لإنى لاعالم ولافقيه ولو غلطان ياريت حد يفهمنى .

ببساطة ربنا قال "وما من صغيرة ولاكبيرة إلا أحصاها " والرسول صلى الله عليه وسلم قال "الحلال بين والحرام بين " وقال كمان "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا ....كتاب الله وسنتى . وقال كمان عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى عضواعليها بالنواجز وربنا كمان قال (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا )) . قضى الأمر الذى فيه تستفتيان ـ نسكت بقى ولا نتكلم ولا نقول إيـــــــه.... الدين ده موجود من1400سنة الرسول صلى الله عليه وسلم جاوب على كل تساؤلات الناس فى الأيام دى ... كل شئ بشكل واضح وصريح وقاطع بما لايدع مجالا للشك والقرآن الكريم أيضا ولكن رده جاء ليس إقتصارا على من أنزل عليهم فى عصره ولكن ...أرسلنك رحمة للعالميـــــــــن... "إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تفقهون " فالعيب ليس فى القرآن فالقرآن لم يخطئ ورب القرآن منزه عنه الخطأ المولى جلا فى علاه "مش محتاجة إعمال عقل " ولكن نعيب زماننا والعيب فينا" إحنا إللى بقينا مش فاهمين لغتنا أنا بتكلم بصفة الجمع لإن إحنا فعلا الغالب الأعم ولم أقصد علماء التفسير وغيرهم.... مش فاهمين لغتنا من جهة وبنكابر ونقول إننا فاهمين .... من جهة آخرى ....القرآن منزل من قبل الله الواحد الأحد منذ 1400عام وفسرمن قبل الكثير من علماء الدين اللذين نكن لهم كل إحترام وتقدير من أول الصحابة وعلى رأسهم بن عباس رضى الله عنه مرورا بالقرطبى وبن كثير والطبرى و الجوهرى ووصولا إلى سيد قطب والشعراوى. وفى كتابه القرآن كائن حى " أنصح بقراءته" يدلل الدكتور مصطفى محمود أن عظمة القرآن وعظاته لم ولن تنتهى ولعل ذلك هو ما أدى إلى تفسيره فى كل عصر على يد أكثر من عالم ليس تماشيا مع الموضة أو العصر أوالحداثة و لكن كل عصر له متطلباته التى يجب أن يجاب عنها من صميم الكتاب والسنة فهو لا يدع صغيرة ولا كبير كما ذكرنا سالفا هنا العالم يجتهد .... يجتهد فى إعمال العقل للوصول إلى أفضل الأمور رغم إن القرآن أصلا مفسر قديما كما ذكرنا و الأحاديث النبوية أيضا مفسرة ومثبتة ومعنعنة لمن يريد التأكيد والفهم وعندنا تراث لا يمكن الاستهانة به أو تحريفه أو اللغط فيه مثل الأئمة الأربعة وصحيح مسلم وصحيح بخارى والألبانى والطبرى وغيرهم من العلماء الأبرار اللذين يقال عنهم الآن أصحاب الفكر المتشدد أو المتزمتين أو الأصوليين ... نتيجة لإعمال العقل يا من تدعون أنكم أصحاب عقول ...إعملوا عقولكم كيفما تشاؤن ولكن إتركوا الدين لمن يستطيعون فعلا إعمال العقل فيه.... إعملوا عقولكم كيفما تريدون ولكن إعلموا ان من قال لا أعلم فقد أفتى ... إعملوا عقولكم كيفما تشاؤون ولكن إتقو الله فينا وفى أبناؤكم فالحرام بين والحلال بين... ماذا يحدث لو يترك كل فرد يعمل فى مجاله للصالح العام دون التكفير من أحد واللعنة من أحد والإتهام بالغباء وعدم إعمال العقل والتشدد والتخلف من أحد آخر ماذا يحدث لو تقاربنا وتصالحنا وتفهمنا وجهات نظر بعضنا لصالح الصالح العام لصالح نقاء ومن ثم الدنيا

أأسف على الإطالة

كالعادة:D

الموضوع لم ينتهى بعد

المنســــــــــــ21- 8 – 2010 ــــى


Thursday, June 3, 2010

نبتدى منيــــــــن الحكاية

إن الناظر لما آل إليه حال وطننا الغالى فى هذه الحقبة الزمنية التى نحياها والرافض مثلى لكل ما نعيشه وما وصلنا إليه وماتقوله المؤشرات مما سوف نصل إليه يتســــأل نبتدى منيــــــن الحكاية .... نبتدى منين الحل ... نبتدى منين التقويم ... نبتدى منين العلاج ...وهل يوجد فى الأساس حل أم لا يوجد ... وهل هناك حلول عدة من نواحى عدة أم ليس لهذه المشكلة أو المشاكل إلا حل واحد أوحد

إنى أؤمن إيمان تــــام بإن المستحيل هو اللاشىء وأنه يوجد أكثر من حل لأى مشكلة مهما كانت بإذن الله وطالما وصل للحل أناس آخرون فى بلدان وأوطان أخرى فإننا لا محال سنصل لنفس نتائجهم إذا إنتهجنا نفس نهجهم وأتبعنا نفس أساليبهم وتوفرت لنا نفس الأدوات التى إستخدمت فى الوصول لهذا الحل التى تتوافق مع ثقافاتنا وهويتنا

إذا من الواضح أن الحلول كثيرة وعديدة ولكن ...هناك الصح وهناك أيضا الأصح

فعلى سبيل المثال ... يرى رجال الدين والعلماء والفقهاء يرون الحل فى العودة إلى الله والتوبة والأوبة من كل الذنوب والمعاصى والجشع والغش والسرقة والإتجاه إلى الصدق فى القول والعمل وما إلى ذلك ... هذا حل ... والعلماء وأهل العلم يرون انا الحل فى تدعيم العلم وتطوير المناهج والبحث العلمى والإهتمام بالمنظومة التعليمية والإنفاق عليها كما يجب والإرتقال بمستوى الطالب والمعلم والجد والإجتهاد من قبل الجميع للإرتقاء بالمستوى التعليمى وخاصة للأطفال لإن أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل (الكلام الحمصى إللى إتربينا عليــــه )

أما السياسيون فرؤيتهم تصب فى نفس البوتقة ولكن على طريقتهم الخاصة جدا ...فيرون أنه لابد من تغيير النظام وتغيير السياسة الداخلية والخارجية على السواء والذى ينتج عنه تغيير الوزراء والحكومة وخطة العمل وبالتالى سيتغير كل شىء - البحث العلمى والعملية التعليمية والحياة الدينية إلخ ...

ويرى المثقفون والكتاب القابعون فى برجهم العاجى إلا ما رحم ربى أنه لابد أن تتغير ثقافة الشعب نفسه ويجب ان يكون مثقفا أكثر وبعضهم يرى أن يكون ذو خلق أقوم وأخر يرى أن يكون إيجابيا أكثر وأن يتمسك بعاداته وتقاليده أكثر وأكثر وإذا حدث ذلك سيكون الشعب له موقف ورأى وسلطة التى ستكون أقوى من أى سلطة وسيملك بيده لا بيد الآخر إرادة التغيير الفعلية التى تكون بمثابة عصا موسى التى تلقف ما يؤفكون ...ماشى

كل دوووووول فى وادى والشعب المسكين فى وادى تانى

على غراراإللى يتجوز أمى أقوله ياعمى وإللى يحكمنى أسقف له عادتنا ولا هنشتريها ما حنا كده بقالنا مئات السنين

مش مهم إللى حاكمنى ده حلو ولا وحش المهم إنه بيأكلنا المم (المسرطن ) ومعيشنا فى أمن وأمان (مزيف) وإلى زوال فى لحظة وبيقولوا كمان إنه حقق لنا السلام والإستقلال

ولكنى أرى أى حل واحد من هذه الحلول لا يفيد ولن يحل المشكلة الأساسية التى هى تتلخص فى موقعنا الحالى وموقفنا من كل شىء يدور حولنا ...أصبحنا مثل الشبح .. على الهامش ... فاقدين الوعى ..ولكنى أؤمن بإن الحلول كلها مطلوبة لإن المشاكل عديدة وتحتاج إلى حلول عديدة أيضا

نبتدى من ثقافيا وفكريا لابد كما ذكرنا أن يكون الشعب واعيا فاهما مثقفا فإذا كان كذلك فكر وإذا فكر أدرك أنه فاشل وإذا أدرك فكر فى الحل وإذا فكر فى الحل أصبح بطبيعة الحال معلما وباحثا ومتدينا ومفكرا وتزداد ثقته بنفسه وبعزته فتتبدل سياسته الداخلية والخارجية ولكن

قبل أن يكون الشعب قارءا ومثقفا وواعيا لابد وأن يملك الأدوات التى تتيح له ذلك – مثل المادة – الكتاب – الوقت – أداة التنوير – أيا كانت .... نعى تماما أن المادة غير متوفرة لإن الشعب مش لاقى ياكل طبعا دى تعتبر مبالغة لإن المادة بتتصرف بالمليارات على أخر صيحة فى عالم الموبايل وخلافه لإن أدوات التنوير مش فى ثقافتنا من أساسه وأدوات التنوير – الحكومة مسيطرة عليها وهى الفضائيات والإفلام والبرامج وخلافه إللى ماشاء الله مظبطانا ...أما بالنسبة للوقت فحدث ولا حرج المواطن المطحون ممكن يكون أصلا من كتر ما بيدور على شغل مش لاقى وقت يشتغل وإللى بيشتغل مهموم بالبحث عن لقمة العيش وتوفير الحياة شبه الكريمة له ولأولاه

يااااااااه رجعنا لنقطة البداية تااااااانى

إذا فمن أين نبدأ ؟؟؟؟

لو فرضنا أنه علميا ودينيا سيقابل بقمع من الحياة السياسية التى هى بالفعل فاسدة

إذا فإنه لن يكون إلا الخيار السياسى ... تغيير الحكومة والسياسة التى سوف يتبدل معها كل شىء ومن يضمن لك ذلك على المدى القريب أو البعيد من يضمن عدم تزوير الإنتخابات من يضمن أن الرئيس القادم أسوأ من الحالى وبرضو هنستحمله ثلاثين أربعين سنة إذا فالحل يكمن فى إتجاه واحد وحل واحد وليست حلول ...أراه من وجهة نظر شخصية بحتة قابلة للصواب وقابلة للخطأ ولكن هذا الحل لا يوجد عند العلماء ولا المفكرين ولا المثقفين ولا السياسين ولا رجال الدين ولكن كل هؤلاء سيتحولون إلى أدوات للحل عندما يملك الشعب الإرادة ...إرادة الحل ...التفكير فى الحل من قبلنا نحن والتركيز عليه والإيمان به ...وقت ما نؤمن نحن بأنفسنا ونعى ونقدر قدرها تماما سسيتسخر لنا كل شىء من رجال الدين والسياسة والفكر والعلم لإنه كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ((كما تكونوا يولى عليكم )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن فأكبر مشكلة نحن والحل أيضا نحن ورأس المال نحن والطاقة البشرية نحن والعلم نحن والفكر نحن والثقافة الدينية نحن والعادات و التقاليد نحن

إذا فماذا نحن فاعلون ؟!!! لكى نتحول نحن من أساس لكل مشكلة إلى أداة محركة لكل أدوات الحلول .....................

المنســــ 8 ـــــــ 5 ــــــ 2010 ـــــى