Thursday, July 28, 2011

الحاجة إلى الثورة على العالم


قرأت لأحد الأصدقاء الثورة فى مهب الريح ..وقرأت اليوم لدكتور يوسف زيدان ..ثورتنا المصرية ..تفقد البوصلة ..لماذا ؟
وقرأنا كثيرا فى الأيام الماضية تعليقات مثل ياثورة ما تمت ..وإنتبه من فضلك الثورة ترجع إلى الخلف ..إلخ
وفى مقالى مصر المنحوسة كتبت وجهة نظرى فى كيفية أننا دائما ما نعيش الفرحة منقوصة وأيضا فى مقال قراءة فى الثورات العربية ..تحدثنا عن المؤامرة التى تحاك للدول العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص أو تستطيع أن تقول رسم مسار محدد تسير فيه هذه الدول لإبعادها عن التأثير فى الرأى العام العالمى أو خريطة التحولات السياسية الدولية ..وذلك  يتم أحيانا بمساعدة الدول العربية نفسها !!
نحن قمنا بثورة ..أنا لا أتساءل ..فنحن فعلا قمنا بثورة ..أبهرت العالم ..عذوبة ورقى وفكاهة ...وتصدينا لأعمال بلطجة نتجت عن تصرفات غير مسؤلة من وزير داخلية ندل ورئيس جمهورية جبان ..المسؤولون عن الفراغ الأمنى الذى حدث فجأءة فى بلد بحجم مصر وكأنه خيار بين الحرية وبين الموت وصمد الشعب المصرى وظهر معدنه الأصيل كالعادة – وصنعنا التاريخ كالعادة ووقف مع الثورة من وقف ...ووقف ضدها من وقف ومنذ نزول قوات الجيش إلى الشارع وهى تحظى بتأييد جماهيرى واسه وقوبلت بالورود رغم أنها كانت على الحياد ورغم أنها لم تحرك ساكنا فى موقعة الجمل وتركت دماء الثوار الذكية تسيل من قبل غوغائية النظام السابق ورغم ذلك ...نحينا كل هذا جانبا ونظرنا إلى نصف الكوب المليان وتذكرنا للجيش وللمجلس أنهما لما يستجيبا لأوامر ضرب المتظاهرين وخرج علينا المجلس العسكرى فى كامل بهائه يحتضننا ويضرب تعظيم سلام لشهداء الثورة ...والله العظيم ثورة ...ولإحترامنا للمجلس العسكرى بمجرد ما قالنا ..خلاص روحوا إنتوا وإحنا هانجيبلكم حقكم ..والمثل المصرى بيقول إيه؟؟ ...إللى مالوش كبير بيشتريله كبير ..ودى ثورة شعب وملهاش قيادة ...وضعنا كل أملنا فى ربنا إللى نصرنا ثم فى المجلس العسكرى ...سمعنا الكلام ومشينا
وبما إن فى ثورة قامت ..وأؤكد أنها ثورة مش أى حاجة تانية
ولإنها فعلا ثورة كان من المفترض أن يكون عمل دستور جديد ..يليق بالثورة ومطالبها ويكون هذا الدستور مطلب ثورى من المطالب الرئيسية مثل إسقاط النظام تماما ولكن حبا وإحتراما وتقديرا للمجلس العسكرى قبلنا بمقترح الإستفتاء ..ووضعنا قدمنا داخل دوامة الدستور ولا الإنتخابات ..وأديرت اللعبة بشكل قذر ..ولكنها إرداة الله ..خلاص الإنتخابات أولا والحمد لله
كانوا 9 مواد وبقوا 63  وقلنا مش مهم عادى
وكان فى قبلها فى 9 مارس كشف عذرية وكان فى ...ورصيدنا لديكم يسمح وقلنا مش مهم
المفروض إللى أعرفه طالما إتقالنا روحوا وحقكم هايجيلكم ما نضطرش لنزول الميدان تانى ..ننزل ليه ؟؟
الريس وإتخلع ...والنظام ..وسقط ..والجيش بتاعنا ..هو إللى حاكم البلد ...قالك فى ضغوط من الخليج عشان ما نحاكمش المخلوع ..عملنالوه مليونيات ترفع عنه الحرج والضغوط قالك العجلة واقفة ..نزلنا كلنا نزق والعجلة كانت هاتمشى وتبقى زى الفل ولكن
إيه بقى إللى بيحصل تحت الترابيزة
حد فاهم حاجة يفهمنى ؟؟!!
بعد الفترة القليلة المشرقة فى وزارة الخارجية المصرية شالوا العربى وجابو العرابى ..لييييييييييه ؟؟؟!!!
بعد ما حصلت المصالحة وإتفتحت المعابر وإرتعدت فرائس اليهود جراء ما يجرى فى مصر من حراك يهدد مباشرة أمن إسرائيل – وراجعوا أحداث ذكرى النكبة والمسيرات التى خرجنا فيها وكاانت تشبهه إلى حد كبير فى روعتها مسيرات جمعة الغضب إلى أنها مبطنة بالعقيدة التى تجعل القضية الفلسطينية على رأس أولويات ..مصر الثورة
طار العربى ..الذى جعل الخارجية الإسرائيلية تنتقدنا أكثر من مرة فى إسبوع واحد بسبب أنه صرح أن مصر اخذت على عاتقها إعلان قيام دولة فلسطين فى الأمم المتحدة فى 2012 وبسبب أنه إحتضن المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين ..وفى الوقت ذاته كانت الجبهة الداخلية لا تقل حرارتها وسرعة أحداثها عن الجبهة الخارجية
أحداث كثيرة وجمعات متتالية أسفرت عن وحدة وطنية وحبس فلول النظام ووضع مبارك تحت الإقامة الجبرية وغيرها الكثير من احداث الأشهر الماضية التى لا تخفى عليكم جميعا
............
أحيانا نرجع البطىء فى إتخاذ القرارات من المجلس العسكرى ورئاسة الوزراء ((التى من المفترض أنها ثورية )) إلى إلتهاب الأوضاع وإلى أن المجلس غير مسيس والضغوط وغيرها
وأحيانا نرجعه إلى سيناريوهات خارجية مرتبطة بمعونة أو ((بنظام عالمى )) كثيرا مل يقلقنى هذا المصطلح من جراء قراءاتى لكتب الرائع مصطفى محمود ومشاهداتى لسلسلة القادمون ..أشعر بخطوات تؤخذ فعلا على أرض الواقع أننا ..أقصد دول العالم الثالث والدول العربية والإسلامية أننا مجرد دمى على رقعة الشطرنج العالمية ..كلا له دوره كحائط صد لجهة ما معينة أو لدولة ما معينة فرأينا مثلا أنه أكثر من أدلى بتصريحات جراء ما يحدث فى ليبيا هى حكومة إيطاليا كقوة إستعمارية لليبيا سابقا وفى تونس كانت فرنسا وفى مصر كان الكل يدلى بدلوه لأهمية وحساسية الموقف المصرى وتأثيره على المشهد العالمى
........
أما عن سوريا وما يفرض عليها من عقوبات إقتصادية وإطلاق يد النظام السورى وشعبه لينهك كل منهما الآخر وذلك بالطبع يصب فى المصلحة الإسرائيلية ..وإطلاق يد السعودية كحليف أمريكى فى المنطقة تفعل ما تشاء فى اليمن والبحرين 
................
إذن هناك شىء ما غامض ...يحيرنى وأعتقد أنه يحيركم أيضا
لدى بعض الإعتقادات التى لا أريد أتا أصدقها لإنها بمثابة كارثة إن ثبتت صحتها
هل هناك صحة لما يتردد أن هناك سيناريو مسبق للوضع الحالى فى مصر  ويتم التعديل والتغيير فيه على حسب الأوضاع الداخلية والخارجية ودرجة حرارتها ؟؟!!
هذا السيناريو المرعب من وجهة نظرى والذى يٌخمن انه بموجبه تم خلع مبارك مع الإبقاء عليه بدون محاكمة هذا السيناريو هو الذى أطاح بالعربى وجاء بالعرابى هذا السيناريو الذى جعل سامى عنان الساعد الأقوى فى المجلس العسكرى المصرى يكون متواجدا فى البنتاجون قبل التنحى بيومين فى الوقت الذى كان فيه مبعوث أمريكا للشرق الأوسط متواجد بالميدان !!
هذا السيناريو الذى سمح للمجلس العسكرى بوضع ال63 مادة التى أطاحت بأناس مثل زويل من السباق الرئاسى ..هذا السيناريو الذى يحاول القائمين عليه جاهدين أن يعيدوا الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الثورة والمتمثل فى نقاط كثيرة جدا أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر فترة جس نبض الشارع المصرى التى كانت تتضمن إعتذار مبارك والفترة التى خرج فيها وزراء النظام السابق براءة وبالونة إختبار خروج زكريا عزمى لكبر سنه وخروج الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى السويس براءة !!! والتى تسبب فى الموجة الثانية للثورة
هذا السيناريو أيضا المتسبب فى الحكم من يومين ببطلان دعوى رفع إسم مبارك من المنشآت والميادين العامة وكأننا لم نثور ...لإننا لو ثورنا حقا لا داعى لذكر إسم أى شخص أيا كان فى مصر الجديدة على أى منشأ
هذا السيناريو الذى تسبب فى أن اللواء ممدوح شاهين خرج علينا ليخبرنا وياللعجب أننا قلنا نعم للمجلس العسكرى وهذا السيناريو الذى جعل اللواء الروينى يتهم بعضنا بالخيانة والعمالة والذى جعل اللواء الفنجرى يهددنا بإصبعه واللذى جعل مكالمة اللواء كاطو تطيح بمذيعة بقيمة دينا عبد الرحمن والذى جعل إلى الأن وجود 11 ألف سجين قابعين خلف قضبان السجون الحربية والذى أعادنا ثانية إلى ميدان التحرير فى فى صيف لا يعلم حرارة شمسه إلا خيرة شباب الوطن الذى يحترق تحتها يوميا تحت مرأى ومسمع وتعنت من القيادة السياسة الحالية  التى تقبع هى فى مكاتبها المكيفة التى تتعامل بنفس منطق سيبوهم يتسلوا ..حقا هناك إنجازات كثيرة تحققت على الأرض من بداية إعتصام 8 يوليو إلى الآن ...ولكن ألم نقم بثورة ؟؟!!..لماذا إذا نضطر أن نضغط ونشحت الحرية لتتحقق مطالبنا ؟؟؟!!!
هذا السيناريو أيضا الذى أعتقد أنه متسبب فى هذا الحوار ..الذى قال فيه الدكتور خالد أبو الفضل أن أمريكا تفضل حكم العسكر أو الحكم الوهابى لمصر طبعا كما وضح فى حواره أن هناك إجتماعات مستمرة فى البنتاجون لتحديد ما هو نظام الحكم الأفضل ((للمصالح الأمريكية فى مصر فى الفترة المقبلة ))!!!
ذلك كله فى جهة وفى الجهة الأخرى إنشقاق الصف الداخلى برفع دعاوى التخوين والتكفير والأسلمة والعمالة والخيانة
أنا لا أدعى أنى مسيس ..أنا لا أحمل أى توجها سياسيا يحملنى على إتباع فصيل بعينه ولكنى مواطن مصرى أحلم باليوم الذى يعيش فيه وطنى فى المكانة التى تليق به مؤثرا فى خريطة العالم لا تابعا لأيدولوجيات مسبقة
ولو كنت مسيس فعلا ما كنت إمتنعت عن النزول بعد جمعة الغضب ..قال إيه..إحتراما للجيش لإنه قال إن فى حظر تجول ..فا سمعت الكلام وقعدت فى البيت ..وحينما عاودت النزول يوم 30 فى الأسكندرية وسمعت خطاب لم أكن أنتوى ...صعب عليا الريس ..المخلوع ...الله يخلع قلبه البعيد ...وأفتتنت بلهجة الإنكسار التى كان يتكلم بها ..ولما تبينت الرؤيا أمامى وعاودت النزول إلى الميدان وتعرضت للأراء التحريرية  المحررة من شباب مصر الرائع ..إستعدت قوتى الثورية وآثرت الإعتصام فى الميدان
إذن كل ما هنالك أنى مصر مسلم لا أحمل أى أجندة ولا أقوم بعمل ينافى دينى أو أخلاقى ولا أقصى فصيلا بعينه ولا أكفر أو أخون أحدا ولكنى حقا بدأت أن أكفر برموز وطنى
ولذلك كل ما أتمناه فى المرحلة المقبلة أن تنقشع سحابة الخنوع والخضوع  لحكوماتنا ((التابعة )) وقيادتنا السياسية وتكون حكومة ثورية ....لالا ...لا أقصد أن الحكومة تأخذ شرعيتها من الميدان ..ولكنى أقصد أن تكون ثائرة ومؤثرة فى السياسات والنظم العالمية
لماذا لا نكون مثل الصين أو فنزويلا أو حتى إيران ((فى المواقف السياسية الخارجية ))لماذ لا نكون مثل البرازيل أو حتى كوبا ..ولنا من إمتيازات ما لا يهمشنا مثل كوبا مثلا وسوف تكون أصدقائنا دولا مثل المذكورة لا تتسم بخيانة الوعد أو العهود المعسولة مثل أمريكا وإسرائيل
من ينظر إلى التحولات السياسية العالمية ويعى أن أمن إسرائيل خط أحمر بالنسبة للإدارة الأوربية بقيادة أمريكا يعنى تماما ومن غير فكاكة
أن أمريكا لا ولن ولم تفكر فى حق أى فرد يعادى إسرائيل على وجهه البسيطة أو يعادى الصهيونية العالمية أو يقوى من شوكة الإسلام والمسلمين ..وإسألوا البوسنة والهرسك وإقرأو تاريخ فلسطين من النكبة إلى الآن وسربنتشيا بل وحرب أكتوبر نفسها شاهدا على التدخل الأمريكى فى شؤننا وهى عدو وهى صديق
أخيرا وليس أخرا
بعد أن تمنيت وجاء اليوم فعلا الذى تقول فيه شعوبنا الخانعة كلمتها وتوحد وراءها صفوف العرب وتجبر الجبابرة على الرحيل
أتمنى جديدا وأدعوا الله أن يطيل فى فى عمرى للوقت الذى أرى فيه حكوماتنا تثور على الأوضاع العالمية وتخرج خارج إطار اللعبة وتعتصم وتجتمع من أجل تغيير موقف دولى واحد نؤثر فيه ونغيره ليس عن طريق الشجب والإدانة والرفض ولكن عن طريق الأفعال وتكون لنا سياستنا النابعة من مصالحنا ومصاح شعوبنا وليست لأى أيدولوجيات مسبقة لصالح أناس أخرون
والله الموفق والمستعان
المنســـــ27 ــــ7 ـــ2011ـــــى

قراءة فى الثورات العربية



تستطيع أن تقول فقدان الكرامة فى المقام الأول و من دعى إلى الثورات العربية فى توقيت واحد على أنظمة جاءت أيضا فى توقيت واحد هو التالى للحقبة الإستعمارية التى أفقدتنا شيئا من هويتنا ...ولإننا كنا ندين لأنظمة الحكم هذه بشىء ما من الإحترام لإنها من ثار على الإستعمار وحقق الإستقلال فى معظم أنظمتنا العربية فكنا لا نعى حتى حق الإعتراض عليها ولكن ما زاد الطين بلة التقدم المذهل لدول العالم الذى جعلنا نتذيل القوائم الإحصائية دائما ..حتى فى أبسط الأشياء فى الوقت الذى علماؤنا وفلذات أكبادنا يتقلدون أرفع المناصب فى هذه الدول وإسئلوا الباز وزويل وإشتدت طاقة الثورة أكثر حينما إنتهكت حقوق المواطنين فى البلدان العربية .... كافة الحقوق السياسية والعقائدية ..إلخ ..مما جعل شكل المواطن العربى فى العالم كله وكأنه بشر من كوكب أخر ..معدوم الإحساس بكرامته ..يعيش أيامه فى سلسلة من ممارسات الخنوع والخضوع والذل ...إلى أن وقعت حادثة خالد سعيد ..أو البو عزيزى ..أو إنتخابات 2010 ...أو الكثير من الحوادث فى مصر والدول العربية التى أدت بشكل مباشر أن يثور العرب على الأنظمة التى قدموا لها فروض الولاء والطاعة كثيرا ...الأنظمة التى لم تستطع على الأقل فى ظل خنوعها وخضوعها أن تعمل على توحيد صفها وتحقيق الحد الأدنى من الكرامة والعدالة والعيش الكريم لمواطنيها ...ٌقامت ثورة تونس وتوالت بعدها الثورات العربية المباركة فى الوطن الكبير ولإننا على يد الملوك والرؤساء العرب ...عليهم جميعا من الله ما يستحقون ...أصبحنا مجرد قطع على رقعة شطرنج يحركها الغرب بقيادة أمريكا وتدابير إسرائيل
ولذلك
تم التعامل مع كل ثورة بشكل ما مختلف
ليس لحساب الثوار اللذين ثاروا على الظلم واللذين يطالبون بأبسط حقوق العيش الآدمية
عفوا
الغرب يطبق مبادئه لصالحه فقط
من هذا المعتوه الذى يعتقد أن دم المصرى له إحترامه وقدسيته عند أمريكا مثلا ؟؟!!!
أو دم الليبى له ذلك عند إيطاليا ؟؟!!
أو دم التونسى له ذلك عند فرنسا ؟؟!!
إن هذه الدول جل آمالها فى الحياة أن تستيقظ يوما ما لم تجدنا على وجه البسيطة
وإذا سألت نفسك لماذا تم التعامل المباشر مع الثورة المصرية ((التى أثرت على الإقتصاد العالمى ))وأربكت سيناريوهات السياسة الدولية ...,التى أيضا تحمل كل القيم العظمى من السلمية والتحضر والرقى ما تحمله
ولكن هل جاءت أوامر مباشرة بتنحى مبارك ؟؟
لإن الثورة المصرية تسببت فى صداع للأنظمة الأوروبية ..وإذا سألت نفسك أيضا ..لماذا لم يتم رد الفعل تجاه ثورة ليبيا أو اليمن أو البحرين أو ((سوريا ))؟؟!
أو غيرها من الثورات العربية
تونس ..بن على قصر على شعبه الموضوع وفر هاربا ..أما بشار أصر على إبادة شعبه فما كان رأى منظمة المؤتمر الإسلامى ؟؟ أو جامعة الدول العربية ؟ أو الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان العالمية ؟ مجرد كلام
كذلك الوضع فى ليبيا تدخلات غير موفقة للناتو
كذلك اليمن الذى لم يحدد مصيره بعد
ببساطة إن لم يكن الغرب مستفيد بشكل ما أو بأخر من خنوع وخضوع وذل الشعوب العربية ..كان لا يلزم الصمت هكذا ..ولو كانت منظمة المؤتمر الإسلامى أ و الأفريقى أو الجامعة العربية بها من يحترمون هذه الشعوب ويبقون عليها ..لكان الوضع تغير كثيرا ...
وهو ما حملنى أنا أفكر بمنطق نظرية المؤامرة
لقد أصبحنا حكومات وشعوب مجرد دمى فى النظام العالمى الجديد الذى زرع إسرائيل وجعل لها أنياب ومخالب وأباد البوسنة وأنهى العراق وأغرق الصومال وقسم السودان ويتوغل فى دول حوض النيل ليحاصرنا
نحن كحكومات وكمواطنين وشعوب عربية وإسلامية أصبحنا لا نحتاج إلى أن نثور نحن كشعوب فالشعب باقى وواعى وإرادة الله ستتحقق فى النهاية ولكنها تفتقد فقط الأسباب ..نحن أصبحنا نحتاج إلى حكومات تثور على النظام العالمى الذى يحاولون ترويضنا كى نرضى به ...نحن نحتاج حقا نظام عالمى جديد يخدمنا نحن

المنــــ27 ــــ7 ـــــ2011ــــى

Wednesday, July 27, 2011

مصر المنحوسة






لا أدرى من أين تكون البداية تحديدا لإنى منذ فترة وأنا أريد أنا اخرج هذا المقال إلى النور ولكنى لا أستطيع ..وهناك ما يدور بداخلى من صراعات كثيرة ورؤى عديدة ووجهات نظر أود أن أطرحها للنقاش لنصل معا إلى أرضية ترشدنا جميعا إلى الطريق الصواب إن أمكن إن شاء الله
شوية سعة صدر بقى
هو إحنا فعلا كشعب مصر ..شعب عظيم ؟؟!! – هى فعلا مصر ..محروسة ؟؟!! انا وإنتوا كمان عارفين إننا شعب زى الفل وشعب طيب وجدع وشهم ..إلخ ..وده مش إخلاص مننا بس ..- ده تكريم من ربنا إللى ذكر مصر فى القرآن أكثر من مرة والنبى (ص) الذى كان له فى مصر نسبا وصهرا ...وإحنا دايما عارفين الكلام ده – لكن إللى عايز أتكلم فيه دلوقتى ...إنى حقيقى نفس أفرح ...الفرحة وحشتنى ..نفس مصر كلها تفرح بإنجاز حلو كده مايكونش كروى ولا رياضى ولا معنوى ونفرح فرحة كاملة ...ليه دايما فرحتنا منقوصة ...الشعب العظيم وشعب البطولات وشعب الإنجازات ومصر المحروسة بقالها كتير أوى ..منحوسة ..تعالوا كده نراجع مع بعض ومحدش يتضايق إنه هيلاقى نظرية المؤامرة مسيطرة على كلامى شوية ..ده راجع لإنى فعلا قلقان من إللى بيجرى حوالينا ..ده غير إن لسة منتهى من قراءة كتاب مصطفى محمود بعنوان الإسلام السياسى والمعركة القادمة ..ونظرية المؤامرة المتفشية بين سطور هذا الكتاب الرائع التى تحاك لمصر وللعرب وللمسلمين وفى كتب أخرى لمصطفى محمود هى ليست بنظرية مؤامرة ولكن هو واقع حقيقى نعيشه يوما بيوم لكننا ندفن رؤوسنا دوما فى الرمل كى لا نعرف عنه ولا نصدقه ..
المهم – تعالوا كده نشوف مايسمى بالعصر الحديث – إللى أصبحنا فيه دولة منحوسة بدلا من كونها محروسة ..على فكرة انا مش مذاكر تاريخ أوى ولا قريت كتير عن الثوارات المصرية ..بس يلا بينا هنفكر بعض ..هى ثورة عرابى قامت على ظلم الخديوى مش كده ؟؟ ..وإيه إللى حصل ؟؟ توجت بالإحتلال الإنجليزى لمصر ..صح ؟
وثورة 19 قامت ليه أساسا ...مش ضد الإحتلال البريطانى ..وعشان الوحدة الوطنية ورفض الأحكام العرفية وكده كان فى إنجازات أكيد ..هتشوفوها هنا ..ولكن برضو  خلصنا وإحنا ما زلنا محتلين ...وثورة 52 بقى التى تعد من الصفحات المشرقة ليست فى تاريخ مصر بس ولكنها ألهمت ثوار العالم أجمع مثل غاندى وجيفارا وكاسترو وحررت ليس مصر فقط ولكن ساهمت فى تحرير العديد من البلدان المستعمرة ...وشالت الملك ومشت الإنجليز ..وبعد كده؟؟ ...طار نجيب وجه ناصر وألاف المعتقلين وجه اليهود و100 ألف جندى مصرى ماتوا قبل ما يفكروا يرفعوا سلاحهم وظلت الفرحة منقوصة ..هو إحنا مش مكتوب لنا نفرح يعنى ؟؟!!
ده كل قتلى عصر مبارك ماحصلوش عدد ال100 ألف ..والقومية العربية إللى زى ما قال مصطفى محمود إتحققت على الورق بس وطار ناصر وطارت القومية وطار الإستقلال وخسرنا الجلد والسقط فى مرحلة بها من الغموض إلى الآن ما بها ..وجاء الخليفة ..بطل الحرب والسلام ..الرئيس السادات الذى أيضا حقق العبور العظيم وقبل ما نلحق نفرح برضو أٌعقب بإتفاقية السلام.. سبب ما نعانيه إلى الآن ..التى يقول عنها خبراء القانون الدولى أنها أكبر إنجاز سياسى فى العصر الحديث ...لصالح إسرائيل ...والتى تسببت فى رفع يد مصر من المواجهة لتترك العرب والعروبة جسدا مسجى لتعبث بها يد أمريكا وإسرائيل ..وده طبعا غير الإنفتاح المفتوح المنفتح وما أدراك ما الإنفتاح ..وسرعان برضو ما طار السادات وسابلنا إنفتاحه وطارت معاه ذكرياته بحلوها ومرها وجاء الموكوس مع حفاوة الكلام عن الضربة الجوية ضربة فى قلبه البعيد الذى أكمل مسيرة الإنفتاح والتطبيع وجعل من مصر حقلا لتجارب البذور المسرطنة ويدخل هذا الوطن وهذا الشعب مرحلة جديدة من حرقة الدم وإنجازات مبارك مفيش داعى لسردها يعنى ...ونبى قولولى ..دى تبقى بلد 
محروسة ؟؟؟ ولا منحوسة ؟؟؟

إيه يامصر ..إيه يا أم الطيبين ..إللى حكموا فى الزمان ده يبقوا مين ...دين أبوهم ..إسمه إيه
حد يعرف فيكوا دين ...
كل أتباعوا لصوص أو.... قوادين ...
في المعاصي مولودين ...في الكراسي مأبدين...
في التفاهه معدودين ... في السفاهه مفرودين ...
عالبلاهه مسنودين ...للشراهه مجندين ...
عالقرف متعودين ... عالشرف متمردين...
عالوطن متنمردين ... بالخيانه موحدين
اللي يعرف دين كده يقولي عليه ؟؟؟
دين أبوهم أسمه أيه ؟؟؟
جمال بخيت  
المنســـ26 ــــ 7 ــــ 2011 ـــــى 

Friday, March 25, 2011

قصة السرب 36 قناصة

قصة ستسمعون فى الأيام القادمة الكثير مثلها من من كانت لهم حكاية مع الثورة من يومها الأول – ستعرفون معنى العنوان بعد قليل – الزمن ..25 يناير الساعة 11.30 صباحا ..المكان – أمام التوحيد والنور الماثل بشارع السودان بالدقى ..إستقليت سيارة كان بداخلها أصدقائى – شريف الفاتحهشام الجرف مراد عبد السلام ودكتور بشرى معرفوش – إنتقلنا بعدها إلى مقر حزب الجبهة .ركنا العربية هناك وسيرنا على الأقدام إلى مسجد الحامدية الشاذلية فى شارع وادى النيل بالدقى والمؤدى إلى مسجد مصطفى محمود ..الطرقات خالية تماما إلا من ثكنات الأمن المركزى التى مررنا عليها بالسيارة ..صلينا الظهر فى مسجد الحامدية الشاذلية وبعدها إنتقلنا إلى مقهى بجوار ميت عقبة إنضملنا هناك صديقنا أسامة سليمان-  مشير أبو الفتوح وأحمد عزت قرينا جرايدنا – تجاذبنا أطراف الحديث – شربنا أحلى شاى – وبدأنا رحلة البحث عن أى متظاهر ..عدنا إلى نقطة البداية بالقرب من مسجد الحامدية الشاذلية كانت الساعة واحدة تقريبا وبعض الناس واقفة فى تجمعات تتراوح الأعداد بين 5:6 أفراد أكثر من تجمع شباب وبنات وأخذنا فى تبادل النظرات فى توجس إلى ان أخد أحد الشباب المبادرة وإنطلقت شرارة الثورة بعبارةيسقط يسقط حسنى مبارك – ومنها إلى عيش حرية كرامة إنسانية – وبدأنا التحرك كنا حوالى 30:40 فرد (وده إللى خلانى سميته 36 ..وقناصة لإننا مش مجرد مظاهرة طالعة فى ميدان عام ..لأ كان الهدف إننا نمشى فى الشوراع الداخلية عشان نوصل صوتنا أكتر عدد من الناس وقد كان ..كنا عاملين زى كرة التلج ))أو ده كان هدفنا ..إننا نلم أكبر عدد من الناس – شوية وظهر اللواء أركان حرب تامر عبد الوهاب قائد السرب 36 قناصة إللى مبقاش 36 كنا وصلنا حوالى 200 ولا 300 (انا ما بعرفش أعد على فكرة ) تامر انا معرفوش بس عرفته بعد كده ..وبالتنسيق مع عيون السرب مشير أبو الفتوح هو وبعض الناس إللى معرفهمش من الجنود المجهولين ومنفذى العمليات الإنتحارية فى السرب كنا بنزوغ من الأمن فى الشوراع الجانبية والعدد بيكتر وبيكتر والفكرة بتنجح وبتنجح وشكلنا بيحلو أكتر وأكتر على العصر كده كنا وصلنا 600 أو أكتر ..بس ما أعتقدش إننا وصلنا ألف ..وكنا بنلف فى الشوارع الداخلية مرددين هتافات مثل – عيش حرية كرامة وإنسانية – ويأهالينا ضموا علينا ..إحنا إخوتكم إحنا ولادكم ..إحنا بنعمل كده علشانكم ..وعلى وعلى وعلى الصوت إللى هايهتف مش هيموت – ويسقط يسقط حسنى مبارك – وباطل – باطل – حسنى مبارك زبعض الوزراء – وأه ..يابلدنا ..ياتكية ..ياوسية ...سرقوكى الحرامية ...نهبوكى الحرامية ..- ومصر يا أم ,,ولادك أهم ..بناتك أهم ..دول علشانك شالو الهم ...دول يفدوكى بالروح والدم ..ولا هو عدلى ولا حبيب إرحل ياوزير التعذيب – و ولا حبيب ولا عدلى إللى يعذب ناسى وأهلى ..وعيشة ياوزيرة الندامة ..فالحة فى تصدير الخدامة – وغيرها من الشعارات إللى أقل ما يقال عنها إنها إبداعية –وجدير بالذكر هنا إنه بعد ما صوت الشباب لإنه ضخم وتخين والحنجر باظت من الإنفعال صوت الشباب راح كانت البنــــــات هى إللى بتهتف وتقود المظاهرة وإللى عرفتها منهم كانت خلود التانبولى - إستمرينا فى اللف فى الشوارع الجانبية لحد ما بقتش عارف انا فى الدقى ولا المهندسين ولا فين بالظبط ..وعلى أخر النهارد فى المغربية كده وصلنا على الكورنيش وكنا عايزين ندخل من مكان هو كان هيودى على التحرير بس الأمن ما سبناش نعدى وبعد مفاوضات وشد وجذب وأنباء عن إحتشاد إخواتنا فى التحرير وسد كل المنافذ المؤدية من وإلى التحرير فى الوقت ده كنا وصلنا حوالى 2000 وكنا بقالنا 6 ساعات تقريبا بنمشى فى الشوراع والعدد بيزيد رجعنا نلف تانى فى شوارع داخلية لحد ما وصلنا عند كوبرى معرفش برضو هو كوبرى إيه ومكنتش مركز أسأل حد بس هو كان قريب من محطة مترو الدقى على بعد 15 دقيقة تقريبا منها ...لقينا عند الكوبرى قوات أمن أكتر من المتظاهرين نفسهم كانت الناس خلاص جابت أخرهم ...وكانوا بيحاولو يعدوا من قوات الأمن لكن كل المحاولات باءت بالفشل وأحيانا نذقهم ونرجعهم لورا وأحيانا يجروا ورانا ويفرقونا بس كنا بنرجع تانى ..وشوية وظهرت مظاهرة ورا قوات الأمن إللى كنت واقفة بقينا مظاهرة من وراهم ومظاهرة من قدامهم راحوا سابو إللى وراهم تعدى نحيتنا وإنضمينا على بعض فى مشهد انا مش قادر أوصفه وفى الأخر قعدنا على الأرض وكان فى ولد زى السكر كان بيقول شعر نجم ده ووشوية والأمن بدأ يضرب عشان يمشى الطريق ..بس الحمد لله ما نابنيش من الحب جانب وبعد ما فشلت كل المحاولات رجعنا فى نفس الشارع ده بس الناحية التانية وبعد 15 دقيقة تقريبا كنا وصلنا لمحطة مترو الدقى ..روحنا انا وعزت وبعدها بنص ساعة كنت فى بيتنا ..مش حاسس ولا سامع ولا شايف غير إنى أطمنت على صحابنا إللى كانوا معانا وعرفت إنهم ركبوا أتوبيس وراحو التحرير وإنضموا للمتظاهرين هناك وبدأ أول يوم إعتصام .تواصلت على الفيس لأنقل أخر الأخبار ومعرفة أخبار التحرير ..إتهديت ونمت وتانى يوم بعد صباح الخير مباشرة على التحرير ..بس المرة دى من غير السرب .
تمت 

Friday, January 7, 2011

إلى السودان الشقيـــــــــــق




عام هجرى جديد ..وأخر ميلادى جديد ..ينذر بقدوم حدث أخر جديد وكارثة أخرى جديدة نحو ما يطلقون عليه الشرق الأوسط الجديد أو النظام العالمى الجديد
منذ قرن تقريبا ونحن داخل لعبة كبيرة ..من نحن ؟ نحن سكان الأرض .. شعوبا ..وحكومات أحيانا ..مثل رقعة شطرنج كلا يٌحرك ليس بإرادته – ولكن بإرادة اللاعب الوحيد والأوحد الذى ينافس نفسه ..وكلا منا يؤدى دوره بمنتهى الأمانة والإخلاص ويعتقد أنه يفعل ما يريد ولا يدرى ...أو يدرى فى بعض الأحيان أن هناك من أراد له ذلك ..أو إضطره لهذه الحركة أو اللعبة . وأننا جميعا دٌمى داخل رقعة شطرنجية عالمية فيها العسكرى – مثل الوزير- ॥الكل له دور ॥ولكن مع فارق الإمكانيات وطريقة التفكير والتنفيذ لكل دور وكل قطعة । مثل الملك

قرن من الزمان.. حدثت خلاله الحرب العالمية الأولى لخدمة من ؟ والحرب العالمية الثانية ؟ وإنتهى الإتحاد السوفيتى والإمبراطورية النازية وزرعت إسرائيل فى قلب الوطن العربى الذى يمثل نبض الجسد الإسلامى ..وحدها فلسطين ..تأبى وترفض النسيان ..ترفض ان تصبح أندلسا أخرى ...نستطيع ان نقول ان تدابير صهيونية وراء كل هذه الأحداث ..نستطيع ؟ نعـــــــــم ..صهيونية وليست يهودية والفرق بينهما كبير .
قرن من الزمان يتأخر العرب إلى الوراء وفى مقدمتهم مصر ..قرن من الزمان يتلاعب بإرادتهم ويُستخف بآرائهم قرن من الزمان ويد جراح ماهر فاسد فى نفس الوقت تستئصل كل بؤرة إصلاح وتطفىء كل شعاع نور وتطمس كل بارقة أمل ..قرن من الزمان ونحن ننقسم ونتقاسم ونتباعد ...فلسطين – إيران – العراق – الكويت – الصومال – لبنان – دارفور والسودان وماخفى كان أعظم فى مصر وقطر والسعودية والأردن وغيرها ...نتراجع ونتخلف ونتدهور فى إستمرار مخيف وبخطى ثابتة إلى الوراء .
يد جراح ..تستئصل وتقسم وتجرح وتبطش وتقتل ونحن فى غياب تام كالجسد المسجى فى غرفة العمليات الغائب عن الوعى ..الكثير من الجرائم ترتكب بإسم العرب والعروبة تارة والإسلام والمسلمين تارة أخرى ..حكومات وحكومات وأنظمة إستخباراتية بالكامل وعالم من رجال المال والأعمال والإعلام ..الكل يعمل فى بوتقة واحدة والهدف واحد ..النظام العالمى الجديد..الذى لا يتم إكتمال صورته إلا بالقضاء على العرب والمسلمين ...وقيام دولة إسرائيل ..نعم إنها ليست مجرد دولة صغيرة إنها فكرة عظيمة ..نظام عالمى جديد ..؟؟هذه هى كلمة السر
الوطن الأم – أرض المعاد وتأمينها بالطبع!! وتلبية كل إحتياجات شعب الله المختار من مياه وثروات الشرق حتى ولو كان كل العرب دروع بشرية فداء لذلك .
أصبحت أشعر بأنى أعيش داخل نظرية مؤامرة كبيرة يطول التحدث عنها وعن أسبابها ونتائجها ولكنها بالفعل موجودة ونحن بالفعل نعيش بداخلها ..سواء كنا مدركين ذلك أم لا ...ونسير بالضبط فى الطريق المرسوم ولا نود ان نحيد عنه يمنة أو يسرة ..والآن وفى بداية عام جديد وعقد جديد أيضا وبعد بضع أيام خطوة جديدة على الطريق.. نفس الطريق ..ونفس يد الجراح الماهر
طريق الشر ..المحفوف ببعض الشعارات ..الديمقراطية – الطائفية – محاربة الإرهاب – محاربة الحكام الديكتاتوريون – وغيرها الكثير والكثير – فبعد بضعة أيام سنتلقى بكل أسف صفعة جديدة على جبهة الوطن العربى الكبير نتلقى مسمارا أخر فى نعش الوطن نتلقاه بكل خشوع وخضوع ((كعادتنا)) مسمار أخر وضربة أخرى هى ببساطة ..تمزيق الســــــــــــــودان
اليوم إلى شمال وجنوب
وغدا إلى شمال وجنوب ودارفور وبعد غد ينتقل الدور إلى ضحية أخرى لدق مسمار أخر فى نعش الوطن العربى ...نعم ..هى ببساطة سياسة فرق ..تسد
التى ننفذها دون أن نرهقهم أو دون حروب ومواجهات شكلية على الأقل ..دويلات ودويلات يسهل القضاء عليها واحدة تلو الأخرى مثل قطيع الغنم التائه فى الصحراء ..يصطادها الذئب واحدة تلو الأخرى
إن لم تقضى هى على نفسها ..شمال وجنوب ..مسلم ومسيحى ...غنى وفقير ..وتقاسم ثروات ..ونزاعات.طبقية ..بترول ..نيل ..معونات أجنبية ..سلاح ..أموال ..حروب أهلية طاحنة ..يخرج منها الوطن بلا مواطنين وبلا شعب وبلا حب وبلا شىء
هذا هو الطريق المرسوم بكل بساطة بعد يومين سيتم عمل إستفتاء 9 يناير لتمزيق السودان ((لا أدرى لماذا كلما قرأت أو قلت 9 يناير تذكرت وعد بلفور المفجع 2 نوفمبر 1917 )) لجعل الشعب الذى كان يوما بالإضافة إلى الشعب الذى.كان.يوما.بالإضافة.إلى.الشعب.المصرى.شعبا.واحدا...إلى.شعبين..وغدا إلى ثلاثة أو أربعة وذلك بالتستر تحت شعار الحرية الدينية تارة وإمتلاك أسلحة تارة ومجابهة حاكم ظالم تارة أخرى ..عراق أخر ..وليس العراق منا ببعيد سقوط العراق كان فى العقد الأول من الألفية ..هل سقوط السودان سيكون فى بداية العقد الثانى؟؟؟ ..سقوط العراق كان رغما عنه ..هل سقوط السودان سيكون بمحض إرادته ؟؟؟
تساؤلات وتساؤلات لا أجد لها تفسيرا
أسأل كل الأخوة السودانين مسيحين كانوا أو مسلمين أو حتى يهود ..نار صدام حسين فى العراق كانت الأفضل ..أم جنة الأمريكان ؟؟؟
السودان الشقيق ...إخوتى فى العروبة ...إخوتى فى الإنسانية ..أبناء القارة الأم ..أبناء إفريقيا ..إلى منظمة المؤتمر الإسلامى ...إلى منظمة المؤتمر الإفريقى ...إلى جامعة الدول العربية ...إلى كل مواطن عربى أو إفريقى ..مسلم أو مسيحى ..يستطيع أن يفكر فى مستقبل السودان
نظرة تأمل
ننسى خلالها الذاتية والمصالح والمناصب ..لحظة تأمل نفكر فيها فقط من أجل السودان ووحدته وإستقلاليته ودوامه
من المستفيد من تمزيق السودان ؟
ولماذا الآن ... السودان فى حروب أهلية طاحنة منذ عقود ...لماذا فى بداية العقد الثانى ..لماذا تزامنا مع وجود توترات فى كوتديفوار ..اليس من الغريب أن تتزامن تفجيرات كنيسة القديسين فى الإسكندرية فى بداية 2011 ...مع الإستفتاء الذى سيجرى يوم 9 يناير ..أعرف إن موعد الإستفتاء محدد سابقا ..ولكن من يدرى أن موعد التفجيرات أيضا محدد سابقا وغير ذلك على الصعيد السياسى العالم كله فى هذه الآونة تتجه أنظاره نحو مصر لينظر هل تأكلها الفتن الطائفية ؟؟ أم أن مصر كعادتها تأتى بغير المتوقع فى الوقت نفسه نسينا جميعا مشكلة السودان للنظر إلى شأننا الداخلى ونداوى جراح إخوتنا الجرحى ونأخذ بيد أهالى شهداء يد الغدر التى ما أنزل الله بها من سلطان ..ليلتهب المسرح فى السودان دون أن نستطيع حتى المشاهدة ..ولا التصفيق ... صدفة ...أليس كذلك ؟؟؟
انا لا أستبق الأحداث ولا أستطيع تحديد الجانى ولا أنفى التهمة عن أبناء وطنى ولا أستطيع فعل شيء غير أنى
عفوا
أدعى أنى واحد من هؤلاء المجانين اللذين يمارسون هواية التفكير فى زمن يحكمنا فيه مجموعة من الحمقى والمغفلين
أليس من الغريب أن تبدأ السنة الجديدة والعقد الجديد بعشرات القتلى والجرحى فى أكبر دولة فى المنطقة وعلى حدود السودان وقبيل أيام من الإستفتاء والحادث مصبوغ بطابع طائفى ..أليس هذا يدعم رأى مؤيدى الإنقسام ..أبسط ما يقال ..إن لم ننقسم الأن سيتحول علينا مسلمون الشمال للتخلص منا كما فعل مسلمى مصر ..أليس هذا يعتبر تحليل جيد لدى بعض الناس التى تترك نفسها لتسبح مع تيارات الإعلام العالمى المأجور أليس هذا بتحليل جيد لإصحاب النفوس الضعيفة؟؟؟
أسأل مرة أخرى ..من المستفيد من تمزيق السودان ؟؟
إخوتى فى السودان ..تعتقدون أنكم بقرار التمزيق ..ستحصلون على حقوقكم ..انكم سترضون ربكم أو دينكم ..أيا كنتم مسيحيين أو مسلميين ...فلندع للعقل فرصة للتفكير والتدبير وإتخاذ القرار المناسب وللنظر إلى فلسطين ولنأخذ العبرة من العراق
العراق الذى أيضا يحوم حوله قرار التقسيم الذى يخدم بكل أمانة الشرق الأوسط الذى يحلمون به ..الذى يخدم مصالحهم الذى يقوم بتوصيل كنوز الشرق إلى سفاحين الغرب أو للدقة.... للسفاحين من حكومات الغرب ....فالغرب بكل علمه وعلماءه وتقدمه يحتوى على الكثير من النبل والإنسانية والقيم ..ولكن للأسف كما ذكرت يحكمنا فى هذا العالم مجموعة من الآفاقين والمنافقين يعلمون جميعا أنهم على باطل (( إلا أقل القليل ممن رحم الله )) يعملون جميــعا من أجل خدمة أجندة كبيرة خفية تسمى (الصهيونية ) للأسف أحاول أن لا أقنع نفسى بذلك ولكنها الحقيقة
إخوتى فى الســـــــــــودان.وفى.كل الوطن العربى بمسلميه ومسيحيه وفى كل أفريقيا
لحظة للعقل ..للتفكير ..للتدبر ..لنكران الذات ..والتفكير فقط فى مستقبل الســــــودان ...شعب واحد ..دم واحد ..وطن واحد ..رغم تعدد الديانات ...فنحن جميعا إخوة بشر قبل كل شىء
لابد أن نعى تماما معنى كلام الله
لكم دينكم ولى دين
يعيش السودان حر ومتوحد ومستقل ..وتحيا العروبة
مواطن ..مصرى عربى