Thursday, June 3, 2010

نبتدى منيــــــــن الحكاية

إن الناظر لما آل إليه حال وطننا الغالى فى هذه الحقبة الزمنية التى نحياها والرافض مثلى لكل ما نعيشه وما وصلنا إليه وماتقوله المؤشرات مما سوف نصل إليه يتســــأل نبتدى منيــــــن الحكاية .... نبتدى منين الحل ... نبتدى منين التقويم ... نبتدى منين العلاج ...وهل يوجد فى الأساس حل أم لا يوجد ... وهل هناك حلول عدة من نواحى عدة أم ليس لهذه المشكلة أو المشاكل إلا حل واحد أوحد

إنى أؤمن إيمان تــــام بإن المستحيل هو اللاشىء وأنه يوجد أكثر من حل لأى مشكلة مهما كانت بإذن الله وطالما وصل للحل أناس آخرون فى بلدان وأوطان أخرى فإننا لا محال سنصل لنفس نتائجهم إذا إنتهجنا نفس نهجهم وأتبعنا نفس أساليبهم وتوفرت لنا نفس الأدوات التى إستخدمت فى الوصول لهذا الحل التى تتوافق مع ثقافاتنا وهويتنا

إذا من الواضح أن الحلول كثيرة وعديدة ولكن ...هناك الصح وهناك أيضا الأصح

فعلى سبيل المثال ... يرى رجال الدين والعلماء والفقهاء يرون الحل فى العودة إلى الله والتوبة والأوبة من كل الذنوب والمعاصى والجشع والغش والسرقة والإتجاه إلى الصدق فى القول والعمل وما إلى ذلك ... هذا حل ... والعلماء وأهل العلم يرون انا الحل فى تدعيم العلم وتطوير المناهج والبحث العلمى والإهتمام بالمنظومة التعليمية والإنفاق عليها كما يجب والإرتقال بمستوى الطالب والمعلم والجد والإجتهاد من قبل الجميع للإرتقاء بالمستوى التعليمى وخاصة للأطفال لإن أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل (الكلام الحمصى إللى إتربينا عليــــه )

أما السياسيون فرؤيتهم تصب فى نفس البوتقة ولكن على طريقتهم الخاصة جدا ...فيرون أنه لابد من تغيير النظام وتغيير السياسة الداخلية والخارجية على السواء والذى ينتج عنه تغيير الوزراء والحكومة وخطة العمل وبالتالى سيتغير كل شىء - البحث العلمى والعملية التعليمية والحياة الدينية إلخ ...

ويرى المثقفون والكتاب القابعون فى برجهم العاجى إلا ما رحم ربى أنه لابد أن تتغير ثقافة الشعب نفسه ويجب ان يكون مثقفا أكثر وبعضهم يرى أن يكون ذو خلق أقوم وأخر يرى أن يكون إيجابيا أكثر وأن يتمسك بعاداته وتقاليده أكثر وأكثر وإذا حدث ذلك سيكون الشعب له موقف ورأى وسلطة التى ستكون أقوى من أى سلطة وسيملك بيده لا بيد الآخر إرادة التغيير الفعلية التى تكون بمثابة عصا موسى التى تلقف ما يؤفكون ...ماشى

كل دوووووول فى وادى والشعب المسكين فى وادى تانى

على غراراإللى يتجوز أمى أقوله ياعمى وإللى يحكمنى أسقف له عادتنا ولا هنشتريها ما حنا كده بقالنا مئات السنين

مش مهم إللى حاكمنى ده حلو ولا وحش المهم إنه بيأكلنا المم (المسرطن ) ومعيشنا فى أمن وأمان (مزيف) وإلى زوال فى لحظة وبيقولوا كمان إنه حقق لنا السلام والإستقلال

ولكنى أرى أى حل واحد من هذه الحلول لا يفيد ولن يحل المشكلة الأساسية التى هى تتلخص فى موقعنا الحالى وموقفنا من كل شىء يدور حولنا ...أصبحنا مثل الشبح .. على الهامش ... فاقدين الوعى ..ولكنى أؤمن بإن الحلول كلها مطلوبة لإن المشاكل عديدة وتحتاج إلى حلول عديدة أيضا

نبتدى من ثقافيا وفكريا لابد كما ذكرنا أن يكون الشعب واعيا فاهما مثقفا فإذا كان كذلك فكر وإذا فكر أدرك أنه فاشل وإذا أدرك فكر فى الحل وإذا فكر فى الحل أصبح بطبيعة الحال معلما وباحثا ومتدينا ومفكرا وتزداد ثقته بنفسه وبعزته فتتبدل سياسته الداخلية والخارجية ولكن

قبل أن يكون الشعب قارءا ومثقفا وواعيا لابد وأن يملك الأدوات التى تتيح له ذلك – مثل المادة – الكتاب – الوقت – أداة التنوير – أيا كانت .... نعى تماما أن المادة غير متوفرة لإن الشعب مش لاقى ياكل طبعا دى تعتبر مبالغة لإن المادة بتتصرف بالمليارات على أخر صيحة فى عالم الموبايل وخلافه لإن أدوات التنوير مش فى ثقافتنا من أساسه وأدوات التنوير – الحكومة مسيطرة عليها وهى الفضائيات والإفلام والبرامج وخلافه إللى ماشاء الله مظبطانا ...أما بالنسبة للوقت فحدث ولا حرج المواطن المطحون ممكن يكون أصلا من كتر ما بيدور على شغل مش لاقى وقت يشتغل وإللى بيشتغل مهموم بالبحث عن لقمة العيش وتوفير الحياة شبه الكريمة له ولأولاه

يااااااااه رجعنا لنقطة البداية تااااااانى

إذا فمن أين نبدأ ؟؟؟؟

لو فرضنا أنه علميا ودينيا سيقابل بقمع من الحياة السياسية التى هى بالفعل فاسدة

إذا فإنه لن يكون إلا الخيار السياسى ... تغيير الحكومة والسياسة التى سوف يتبدل معها كل شىء ومن يضمن لك ذلك على المدى القريب أو البعيد من يضمن عدم تزوير الإنتخابات من يضمن أن الرئيس القادم أسوأ من الحالى وبرضو هنستحمله ثلاثين أربعين سنة إذا فالحل يكمن فى إتجاه واحد وحل واحد وليست حلول ...أراه من وجهة نظر شخصية بحتة قابلة للصواب وقابلة للخطأ ولكن هذا الحل لا يوجد عند العلماء ولا المفكرين ولا المثقفين ولا السياسين ولا رجال الدين ولكن كل هؤلاء سيتحولون إلى أدوات للحل عندما يملك الشعب الإرادة ...إرادة الحل ...التفكير فى الحل من قبلنا نحن والتركيز عليه والإيمان به ...وقت ما نؤمن نحن بأنفسنا ونعى ونقدر قدرها تماما سسيتسخر لنا كل شىء من رجال الدين والسياسة والفكر والعلم لإنه كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ((كما تكونوا يولى عليكم )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

إذن فأكبر مشكلة نحن والحل أيضا نحن ورأس المال نحن والطاقة البشرية نحن والعلم نحن والفكر نحن والثقافة الدينية نحن والعادات و التقاليد نحن

إذا فماذا نحن فاعلون ؟!!! لكى نتحول نحن من أساس لكل مشكلة إلى أداة محركة لكل أدوات الحلول .....................

المنســــ 8 ـــــــ 5 ــــــ 2010 ـــــى