Sunday, October 18, 2009

شعارات ..............ولكن بدون أمل

كلنا يعلم ويعى تماما مشكلة تصدير الغاز لإسرائيل التى كانت تشكل قضية رأى عام فى الآونة الأخيرة ونرى أنه فى ظل وجود الحملات الشعبية المضادة وموقف الشجب والرفض من مختلف طوائف الشعب . ليس على تصدير الغاز بثمن بخس فحسب ولكن أيضا للجهة المصدر إليها الغاز وهى إسرائيل .وبعد التورط الكبير والمعروف .نجد الإعلام الحكومى يطل برأسه علينا من شاشات التليفزيون تهاجمنا وتحاول إقناعنا عنوة بشعار جميل من صنع وزارة البترول وقال إيه بعد إعلان طويل عريض عن وصول الغاز لبعض أحياء الجمهورية (ييجى فى الأخر يقولك ) (وزارة البترول ...ثروتنا لبلدنا )
والمشكلة إن عامة الناس وهما إللى مش عارفين حاجة بيصدقوا ومش عاوزيين يعرفوا حاجة أصلا .
ويطل بعد حملة الإعلانات السالفة الذكر مجموعة من الحملات التضليلية الأخرى التى تتكلف ملايين الجنيهات
لتتصدر شاشات التلفزيون إعلان آخر وشعار جديد من طراز فريد آلا وهو (سكك حديد مصر .... لكل المصريين ) وبالرغم من أن كلنا أيضا إنه لم يعد شىء فى مصر يخص المصريين .
ويقولك فى الإعلان : إحنا دلوقتى بنصلح وبنطور وجايبيين الشعب الوحش المفترى إللى هو إحنا بنكس وبنبوظ وبياكلوا فى القطر وبيركبوا بين العربات وبيتهربوا من دفع التذاكر (وفى الأخر يقولك المصرى إللى على حق يقول للغلط لأ) مع العلم أيضا إن لو كل مصرى عارف يعنى غلط هو أكيد لا يعلم معنى كلمة لأ وإلا كان قالها من زماااان ...لأ والأدهى والأمر إن السنة الدراسية بدأت وبدأ معاها السفر والترحال
وروحنا السكة الحديد إللى هى لكل المصريين وشفناها زى ما سبناها ولا إتطورت ولا إتغريت ده إن لم تكن أسوأ
فتبدأ الحكاية من يوم الجمعة الماضية (ذهبت إلى محطة مصر كعادتى لإستقل قطار السابعة والربع القادم من الصعيد والمتجه الى الإسكندرية ليصل هو أى القطار كعادته فى الثامنة تقريبا مع العلم إن تأخير 45 دقيقة كفيلة بتدمير وتغيير كل المواعيد التالية لذلك مما ترتب على ذلك بدلا من أن يدخل القطار عند مجيئه الرصيف المحدد له وهو رصيف 9 وصل متأخرا إلى رصيف 11 مما إضطر كل من كان فى إنتظار القطار على الرصيف 9 إلى الجرى والزحف والقفز والنط إلى رصيف 11 طبعا فى وجود حالة من الهرج والمرج والإزدحام والتدافع وأكيد بطبيعتنا كمصريين متخيلين إحنا بنعمل إيه فى المواقف إللى زى كده ده طبعا فى ظل وجود أنا مسنين من الجنسين وسط التدافع والزحام فضلا عن المعاقين وناس شايلة شنط على شنط .. يعنى كانت ليلة حلوة ..كل ده حصل عشان تأخير 45 دقيقى بس .أه والله .بعد ما خلصت الحفلة الجميلة ده طلع القطار فى ميعاد الجديد إللى بيحدده لنفسه الساعة 8.30 ده غير إنه وصلنا الإسكندرية الساعة 12.30 بدلا من ميعاد المقرر الساعة 10.15 وبكده يبقى إجمالى التأخير حوالى 2.15 إضرب فى 80 وهم عدد ركاب العربة الواحدة (غير إللى واقفين ) يبقى فى 172 ساعة إضرب فى عدد العربات وليكن 9 زى المترو (هما فى الأصل حوالى 13 ) تلاقى فى حوالى 1548 ساعة بما يعادل 65 يوم ضايعين على الشعب المفترى إللى هو إحنا 65 يوم ضايعين على العمال والموظفين والطلبة والصنايعية ...إلخ
أليس هذا بقصف لعمر هذا الشعب وهذا البلد الأخرس الأبكم وبما إن الواحد حيادى زى ما حضارتكم عارفين وبيقول إللى ليه وإللى عليه جدير بالذكر هنا إننا نقول (الله أعلم بسبب إن القطر كده كده متأخر ولا هو إفترى يعنى ) إن الناس فى بعض المراكز إللى بين المحافظات أو بعض الناس كانت تسول له نفسه أو تطلب معاه بمعنى أدق ينزل هنا والقطر ماشى فيروح مشكورا رايح على حاجة إسمها تيل الفرامل وده موجود بين العربات ويروح شادد تيل الفرامل فيوقف القطر كله وينزل فى المكان إللى هو عايزه والعملية تستوجب لقيام القطر مرة تانية من 5 :15 دقيقة ده طبعا على حسب همة الكمثرية وشدة الجرار وحنكة السائق ...
تخيلوا بقى كل المصائب دى موجود فى ظل وجود الشعارات الجميلة إليس العمل الجدى أفضل من كل هذا الهراء وإسمحولى أقولكم الهراء كده عادى فى وسط الموضوع
ده طبعا غير الشعارات التى لم يصبنى الدور وأتعامل معاها على شاكلة إحسبها صح تعيشها صح ...والضرائب مصلحتك أولا ... وإستثمار يعنى عمار ...والمشكلة إننا بنصدق ده كله من غير ما نشوفه أو مابنصدقكش ومنكدبش ومابنتحركش
وكمان الشعارات مش فى الإعلام بس إحنا ساعات بنقعد نحور على نفسينا كده وإسمحولى يعنى أقولكم نحور كده فى وسط الكلام ...أه والله ..يعنى مثلا قريت على سور مدرسة ..ده طبعا بعد جميلة نظيفة ومتطورة ومنتجة ....
قريت إيه بقى ...لا للتدخين ...لا للإدمان ....نعم لمبارك ...
وكأن التدخين والإدمان يضروا بصحة المواطن ومبارك هو حقنة التفويق والبلسم الشافى ...مع إن الثلاثة ضررهم واحد ....لو يعلمون
هذا ويبقى الوضع كما هو عليه مؤقتا ونركز على كلمة مؤقتا دى...وعلى المتضرر عدم اللجوء للقضاء ولا للشجب ولا للتنديد ولا للرفض وهوووس كله يسكت
إلى أن يحين إشعارا وشعارا أخر سيتم الإفراج عنه فى القريب العاجل بمشيئة الله ولكنى هذه المرة أدعو الله
أن يوفقنى أن يكون شعارا مصحوبا بالفعل والأمل والعمل .....
المنسى ....من قطار الإسكندرية المتوجه إلى القاهرة وإللى جابلى شلل رباعى 15 - 10 – 2009
المنســـــــــــــــــــــــــى

Sunday, October 11, 2009

ماهى العمارة


عندما سؤلنا هذا السؤال الإسبوع الماضى من قبل الدكتور مؤنس قد ذكرنى بأول مرة سؤلت فيها هذا السؤال منذا عامين وبالتحديد فى أول أجازة صيف فى الكلية فى أول عهدى بالتدريب فى الموقع وفاجئنى المهندس وانا أسرد له البرامج التى تمت دراستها مثل الأوتوكاد والتى سيتم دراستها مثا الثرى دى مكس والفوتوشوب وقال لى إيه ده إيه ده (هى العمارة رسم )رديت عليه بثقة الفاهم والدارس معا (لأ طبعا العمارة تصميم )وأستمر بعدها فى الضحك حتى ظننت أنى خفيف الظل وبعد ما ما إنتهى من الضحك بص لى وقالى عارف يامحمد إنت عملت زى إيه قلت له إيه (قال لى إنت عملت زى إللى بيسألوه هى الللغة كلمات قال لهم لأ اللغة حروف وإستمر فى الضحك ثانية ولم يبدى لى مامعنى العمارة ....
إذن ما معنى العمارة هل هى فن أم علم وما علاقتها بالفنون الأخرى هذا ما سنحاول الإجابة عنه ؟
العمارة كما قال المعمارى المصرى عرفان سامى هى فن علمى والفن فيها يسبق العلم لإنه كان يستطيع هنا أن يقول هى علم فنى ولكن العمارة مثل السياسة لا يكون فى العلم رقم واحد فلكوربيزييه الفنان المعمارى زاول الفن المعمارى وهو لم يدرس الفنون من الأساس
فالعمارة أم الفنون والسياسة أب لهذه الفنون
يقول مارتن لوثر عن العمارة هى سجل للعقائد عقائد المجتمعات والشعوب ويقول فيكتور هوجو هى المرآة التى تنعكس عليها ثقافات الشعوب ونهضتها وتطورها ومعنى ذلك أن العمارة هى صورة للمجتمع .
صورة طبقا للأصل صورة تنقل نفسها بنفسها لا تسمح إلى كاتب أو مؤرخ أو رحالة ليكتب عنها فهى الناطقة بكل اللغات وهى فى الأصل صامتة صامدة ثابتة جميلة تتحدث داءما عن نفسها .هى التاريخ الصحيح الذى لا يمليه أحد على مؤرخيه هى فعلا حقيقة حقيقة لا تخدع ولا تكذب ولا تتجمل
ومن وجهة نظرى المتواضعة فالعمارة فكر كالسياسة بالضبط عمارة الشعوب وفنون الشعوب هى إنعكاس لثقافات وفكر هذه الشعوب وكيف كان يفكر هؤلاء ولا يمكن للمعمارى أو للسياسى أن يقبعوا فى برجهم العاجى بعيدا عن الحياة العامة لمواطنيهم فالمعمارى هو المنظم والثرموستات لكل أنماط الحياة اليومية
فهو مع الطبيب من باب المستشفى إلى غرفة العمليات مع الإمام والخطيب فى المسجد مع المتعبد فى محرابه وإحساسه بالقرب من ربه والخشوع والخضوع والذل بين يدى خالقه .كل ذلك يفعله المعمارى فى إطار فنى فائق الجمال والدقة والإتقان وهو أيضا مع المعلم فى المدرسة والأستاذ فى الجامعة والعامل فى المصنع هو مع الزائر فى الفندق هو مع كل فرد فى عمله وبيته وفى غرفة نومه فإذا لم يحسن المعمارى تخيله وهو يعيش فى هذا المكان فإنه قد يخل بأهم عامل من عوامل نجاح العمارة وهو الوظيفة وظيفة الحيز المعمارى تماما كالسياسى مع كل الناس فى حياتهم اليوميه ولكن بشكل مختلف
فالمعمارى ينظم حركة كل الناس ويوفر لهم سبل الراحة والسرعة والأمان كى تستمر الحياة ناجحة وفعالة والسياسى مشرف على ذلك أحيانا ومنغمس في مشاكله أحيانا أخرى
فإذا كان السياسى بارع وناجح سيكون تفكيره فى حل المشكلات فى وقت أقل وسرعة أكبر ودقة وروؤية أوضح وبالتالى ستكون فترة إشرافه أكبر
أما إذا كان كسياسيونا المعاصرين لا يفكر ولا يرى ولا يسمع غير صوت نفسه ولا يعمل إلا لأجل مصلحة شخصية أو غيرها فهو دائما منغمس فى مشاكل لا حصر لها ومتسبب فى مشاكل لكل فرد من مواطنيه ويتحول من مشرف ومنظم إلى أفشل فاشل فى حل المشاكل
وبما أن العمارة هى المرآة التى تنعكس عليها ثقافات الشعوب وبما أن الحياة السياسية هى المتحكم الأوحد فى مدى تطور ثقافات هذه الشعوب ومصرنا أكبر دليل (واللى مش حدق هايفهم ). كالأب تماما فى المنزل هو المتحكم فى كل شىء وتعكس الأم ذلك فى تربية الأبناء فإذا صحت إدارة الأب صحت تربية الأم وصحت أخلاق وثقافات الأبناء والعكس بالعكس صحيح وإذا صحت الحياة السياسية فى بلد ما وإتسمت بالحرية لا سمح الله والعدل لا قدر الله . لا القهر والظلم فستكون المرآة العاكسة لذلك وهى العمارة سنرى فيها وجه ناصع ناضج بشوش بسام تنطلق منه العبقرية والإبداع والحرية .... لا وجه متشاءم عبوس مظلم مكتئب ينطلق منه الضيق والقهر والملل .....
وأخيرا أى فنان بطبيعته معارض دائما بداخله ثورة تهيج أحيانا وتهدأ أحيانا أخرى ولكنه دائما يصرخ بالتغيير فإذا أتيح له ذلك سياسيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى
أسعد وطنه وبنى حضارته وصنع تاريخه ومستقبله وغير كل طرق العلم والتعلم بداخله
ولكن
إذا قهر الأب هذه الأم المسكينة والمغلوب على أمرها بديكتاتوريته وظلمه إذا فلا أمل ولا سبيل إلى الرجوع فستظل الخطوات تائهة لا تدرى إلى أين تذهب وستصبح حياة هذه الشعوب بلا لون ولا طعم ولا رائحة
المنســــــ 9 ــــــ 10 ــــــ 2009 ـــــى

Saturday, October 10, 2009

نقطة بداية ...جديدة

كعادتى دايما أشرككم معى فى تساؤلاتى فى أحلامى فى أحزانى وأفراحى
خلص الصيف بكل حلوه ومره بكل حزنه وفرح وضغطه
وكان بالنسبة لى صيف ساخن جدا وملىء بالأحداث الجميلة
والمفيدة والناجحة أهمها على الأطلاق كورس الثردى ماكس والجرافيكس إلى بإذن الله هيدعمونى كتير فى السنة الجديدة طبعا بفضل دعواتكم وإننا إنتقلنا من دار السلام للمنيب وإن رمضان كان من أحسن شهور رمضان إللى قربت فيها من ربنا أوى
وطبعا البعد طول الفترة إللى فاتت كان بسبب ضغط الكورسات إللى أخدت شهرين ونص من ناحية وعدم توافر النت بشكل مستمر من ناحية
وكمان إحنا متفقين على العمل ثم العمل ثم العمل فى صمت ونبطل كلام شوية
المهم ...إليكم شهادات أهم إنجازات الصيف


طبعا انا موجود معاكم وده بيسعدنى جدا ويشرفنى جدا ومتباعكم بس على إستحياء كده لإن عملية التدوين دى كانت بتاخد منى وقت خرافى وكانت مجزانى عن حاجات كتير وده طبعا مايرضكوش
المهم بدأنا سنة جديدة
محتاج لدعمكم ودعواتكم جداجدا جدا جدا
وأشوفكم قريب على خير ياقلب وعيون ونبض مصر
المنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــى