Wednesday, April 28, 2010

أيام الصمت المتكلم

فى كثير من الأحيان تحدث هذه الظاهرة لكل منا ... كلا منا على حسب عيوبه ربما أو سلبياته .. يجوز .. أو وقفاته مع نفسه نوعا ما .
هل هو إنسان محاسب لنفسه أو متحكم في نفسه أم نفسه هى التى تتحكم فيه كلا منا على حسب هذه الأشياء تتعاقب فى حياته هذه الظاهرة .
وهى بشكل عام صمت متكلم يحدث لمن تصبه هذه الحالة صمت مع الآخر ... مع الأخ والصديق والزميل ..قرفان – زهقان – مضايق – مخنوق – كلها رد للسؤال - الشهير مالك ؟ متنشن ليه النهاردة ؟ وتكون الإجابة مفيش ....هو فى ومفيش بس هو نفسه مش عارف يقول فى إيه – فتلاقيه صامت ساكت بس عمـــــــــالى يرغى مع نفسه وياخد ويدى وخناقات وعتابات وشد وجذب وإختلاف فى وجهات النظر بينه وبين نفسه على حسب كل نفس بقى ومخاطرها
هل هى نفس مطمئنة
أو نفس أمارة بالسوء
ولا هى انهى نوع بالظبط ...وإحنا عارفين طبعا إن أعدى اعداء بنى الإنسان نفسه والشيطان والهوى والنفس أخطرهم على الإطلاق ... فتلاقيه بقى عمالى يقول لنفسه إيه إللى إنت عملته ده مع فلان الإسبوع إللى فات وياترى ده صح ولا غلط مكنش المفروض ترد عليه كده وفلان ده مكنش المفروض تسكتله ده إنت سبحان من صبرك عليه وإزاى تتكلم مع فلانة كده النهاردة الصبح وياترى ده صح ولا غلط والذنب إياه إللى عملته أول إمبارح ما إستغفرتش ربنا عنه ولا صمت زى ما كنت بتقول يوم الإثنين إللى فات قال إيه كان يوم مشحون وورايا حاجات كتير ده كلام فاضى وحجج فارغة وإنت عارف أصلا إن أكتر يوم ما بتحسش فيه بالصيام اليوم إللى بيبقى مشحون ده ..أه وإيه كمان أه وماروحتش الكلية أول إمبارح بسبب حاجة مالهاش لازمة . وكان المفروض تعمل إيه كرد فعل على الموقف إياه مع الزميل أو المعيد إياه ومكلمتش فلان صاحبك من فترة ولا إطمنت عليه قال إيه مكنتش فاضى وكان ورايا إمتحانات وكمان ماهو كمان ما إتصلش أصلا ... ياسيدى ما يضرش ما إتصلش هو خليك إنت أحسن وإتصل إنت مش يمكن يكون عنده ظروف ولا حاجة دى الدقيقة بريال بطل بقى الندالة دى .
وحالة زهول عام تستمر لمدة ساعات أو أيام على حسب مقدرة صاحبها فى مواجهة نفسه وعلى حسب حزمه مع نفسيته وبالأخص فيما يتعلق بالروحانيات والإجتماعيات علاقتك مع ربنا ومع أصدقائك وأقاربك وصلة الرحم إلخ ...إلخ ...إلخ
فى نهاية هذا الحوار دائما ما يكون فى قرارات إتخذت فى هذا الإجتماع المغلق الذى ربما يستمر لأيام ... ولو كنت إنسان حازم مع نفسك إعرف إن قرارتك غالبا ستكون إيجابية لإنك لم ولن تسمح لها بالإستمرار فى الخطأ بل ستوقفها وتحاسبها وتتخذ إجراءات حاسمة كرد فعل على بعض الأخطاء التى أوقعتك فيها فى غفلة منك .... أما إذا كنت مكبر ومش فارق معاك حد ولا حاجة خالص صدقنى هتفقد أشياء كثيرة هى عزيزة وغالية عليك بس إنت مش عارف قيمتها لإنها فى إيدك دون أن تدرى
إيــــــــــــــــه بقى ؟؟؟؟؟؟
إيه
إنت أنهى واحد فيهم
ركز ... وتحاور مع نفسك ... إسألها ومتصدقش منها غير الإجابات المنطقية ... هتقعد تحور عليك وتقولك أصلى كانى ومانى ومكنتش ومعرفتش ... متصدقهاش خليك دايما أذكى منها وإتبع دايما معاها إسلوب الثواب والعقاب ظبططك ...ظبطها ....وقعتك فى الغلط ...بظهر إيدك زى الخدامين وما يهمكش هى إللى هتجيلك غصب عنها وتعتذرك ...أصل ما تقدرش تستغنى عنك هى ليها مين فى الدنيا غيرك ترخم
عليه ويرخم عليها
وتذكر
من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله له ما بينه وبين الناس
ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه
ومن كان من نفسه واعظا كان عليه من الله حافظا
الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه

المنســـــ19ـــ4ــــ2010ــــــى