قصة ستسمعون فى الأيام القادمة الكثير مثلها من من كانت لهم حكاية مع الثورة من يومها الأول – ستعرفون معنى العنوان بعد قليل – الزمن ..25 يناير الساعة 11.30 صباحا ..المكان – أمام التوحيد والنور الماثل بشارع السودان بالدقى ..إستقليت سيارة كان بداخلها أصدقائى – شريف الفاتح – هشام الجرف – مراد عبد السلام ودكتور بشرى معرفوش – إنتقلنا بعدها إلى مقر حزب الجبهة .ركنا العربية هناك وسيرنا على الأقدام إلى مسجد الحامدية الشاذلية فى شارع وادى النيل بالدقى والمؤدى إلى مسجد مصطفى محمود ..الطرقات خالية تماما إلا من ثكنات الأمن المركزى التى مررنا عليها بالسيارة ..صلينا الظهر فى مسجد الحامدية الشاذلية وبعدها إنتقلنا إلى مقهى بجوار ميت عقبة إنضملنا هناك صديقنا أسامة سليمان- مشير أبو الفتوح وأحمد عزت قرينا جرايدنا – تجاذبنا أطراف الحديث – شربنا أحلى شاى – وبدأنا رحلة البحث عن أى متظاهر ..عدنا إلى نقطة البداية بالقرب من مسجد الحامدية الشاذلية كانت الساعة واحدة تقريبا وبعض الناس واقفة فى تجمعات تتراوح الأعداد بين 5:6 أفراد أكثر من تجمع شباب وبنات وأخذنا فى تبادل النظرات فى توجس إلى ان أخد أحد الشباب المبادرة وإنطلقت شرارة الثورة بعبارة – يسقط يسقط حسنى مبارك – ومنها إلى عيش حرية كرامة إنسانية – وبدأنا التحرك كنا حوالى 30:40 فرد (وده إللى خلانى سميته 36 ..وقناصة لإننا مش مجرد مظاهرة طالعة فى ميدان عام ..لأ كان الهدف إننا نمشى فى الشوراع الداخلية عشان نوصل صوتنا أكتر عدد من الناس وقد كان ..كنا عاملين زى كرة التلج ))أو ده كان هدفنا ..إننا نلم أكبر عدد من الناس – شوية وظهر اللواء أركان حرب تامر عبد الوهاب قائد السرب 36 قناصة إللى مبقاش 36 كنا وصلنا حوالى 200 ولا 300 (انا ما بعرفش أعد على فكرة ) تامر انا معرفوش بس عرفته بعد كده ..وبالتنسيق مع عيون السرب مشير أبو الفتوح هو وبعض الناس إللى معرفهمش من الجنود المجهولين ومنفذى العمليات الإنتحارية فى السرب كنا بنزوغ من الأمن فى الشوراع الجانبية والعدد بيكتر وبيكتر والفكرة بتنجح وبتنجح وشكلنا بيحلو أكتر وأكتر على العصر كده كنا وصلنا 600 أو أكتر ..بس ما أعتقدش إننا وصلنا ألف ..وكنا بنلف فى الشوارع الداخلية مرددين هتافات مثل – عيش حرية كرامة وإنسانية – ويأهالينا ضموا علينا ..إحنا إخوتكم إحنا ولادكم ..إحنا بنعمل كده علشانكم ..وعلى وعلى وعلى الصوت إللى هايهتف مش هيموت – ويسقط يسقط حسنى مبارك – وباطل – باطل – حسنى مبارك زبعض الوزراء – وأه ..يابلدنا ..ياتكية ..ياوسية ...سرقوكى الحرامية ...نهبوكى الحرامية ..- ومصر يا أم ,,ولادك أهم ..بناتك أهم ..دول علشانك شالو الهم ...دول يفدوكى بالروح والدم ..ولا هو عدلى ولا حبيب إرحل ياوزير التعذيب – و ولا حبيب ولا عدلى إللى يعذب ناسى وأهلى ..وعيشة ياوزيرة الندامة ..فالحة فى تصدير الخدامة – وغيرها من الشعارات إللى أقل ما يقال عنها إنها إبداعية –وجدير بالذكر هنا إنه بعد ما صوت الشباب لإنه ضخم وتخين والحنجر باظت من الإنفعال صوت الشباب راح كانت البنــــــات هى إللى بتهتف وتقود المظاهرة وإللى عرفتها منهم كانت خلود التانبولى - إستمرينا فى اللف فى الشوارع الجانبية لحد ما بقتش عارف انا فى الدقى ولا المهندسين ولا فين بالظبط ..وعلى أخر النهارد فى المغربية كده وصلنا على الكورنيش وكنا عايزين ندخل من مكان هو كان هيودى على التحرير بس الأمن ما سبناش نعدى وبعد مفاوضات وشد وجذب وأنباء عن إحتشاد إخواتنا فى التحرير وسد كل المنافذ المؤدية من وإلى التحرير فى الوقت ده كنا وصلنا حوالى 2000 وكنا بقالنا 6 ساعات تقريبا بنمشى فى الشوراع والعدد بيزيد رجعنا نلف تانى فى شوارع داخلية لحد ما وصلنا عند كوبرى معرفش برضو هو كوبرى إيه ومكنتش مركز أسأل حد بس هو كان قريب من محطة مترو الدقى على بعد 15 دقيقة تقريبا منها ...لقينا عند الكوبرى قوات أمن أكتر من المتظاهرين نفسهم كانت الناس خلاص جابت أخرهم ...وكانوا بيحاولو يعدوا من قوات الأمن لكن كل المحاولات باءت بالفشل وأحيانا نذقهم ونرجعهم لورا وأحيانا يجروا ورانا ويفرقونا بس كنا بنرجع تانى ..وشوية وظهرت مظاهرة ورا قوات الأمن إللى كنت واقفة بقينا مظاهرة من وراهم ومظاهرة من قدامهم راحوا سابو إللى وراهم تعدى نحيتنا وإنضمينا على بعض فى مشهد انا مش قادر أوصفه وفى الأخر قعدنا على الأرض وكان فى ولد زى السكر كان بيقول شعر نجم ده ووشوية والأمن بدأ يضرب عشان يمشى الطريق ..بس الحمد لله ما نابنيش من الحب جانب وبعد ما فشلت كل المحاولات رجعنا فى نفس الشارع ده بس الناحية التانية وبعد 15 دقيقة تقريبا كنا وصلنا لمحطة مترو الدقى ..روحنا انا وعزت وبعدها بنص ساعة كنت فى بيتنا ..مش حاسس ولا سامع ولا شايف غير إنى أطمنت على صحابنا إللى كانوا معانا وعرفت إنهم ركبوا أتوبيس وراحو التحرير وإنضموا للمتظاهرين هناك وبدأ أول يوم إعتصام .تواصلت على الفيس لأنقل أخر الأخبار ومعرفة أخبار التحرير ..إتهديت ونمت وتانى يوم بعد صباح الخير مباشرة على التحرير ..بس المرة دى من غير السرب .
تمت