Saturday, March 22, 2008

صاااااااااااااابر يامصرى


بسم الله نبدأ أول بوست من المدونة الجديدة إللى بإذن الله مش ناوى أعتزل فيها عن التدوين
بجد التدوين ده من أحسن الحاجات إللى قابلتنى فى حياتى ومن دلوقتى أنا مش عارف أنا هكتب فى إيه ولا إزاى ولا إمت بس مش مهم المهم إنى هكتب هكتب بحب هكتب بصدق هكتب إللى أنا شايف وبس مش مهم هو إيه بس هكتب هكتب
هكتب علشانى هكتب علشان دينى علشان بلدى علشان وطنى علشان الظلم علشان الفساد هنا على صفحات المدونات الناس كلها هتعرف انا مين عايز إيه عايش ليه نفسى فى إيه
ونحاول نحققه سوا
طبعا انا معرفش مين هيقرا كلامى بس إن شاء الله كلامى يعجبه وميكنش مجرد كلام
الحمد لله خلصت الإمتحانات وتوجهت انا وبعض أصدقائى للتنزه لفترة بعدها إنتفلت إلى المنزل لأستعد على السفر للقاهرة
اخذت على عاتقى فى تحضير حقائبى وبعدها وعلى مقربة من الساعة نويت السفر إلى القاهرة فإذابى حاملا حقائبى ومتوجها إلى محطة قطار سيدى جابر لأستهل بعدها قطار الخامسة وعندما وصلت إلى المحطة إذابى تصلنى رسالة من أحداصدقائى هذا نصها
قطعت الكهرباء تماما فى غزة
1700 مريض مهددون بالموت خلال ساعات فلنتفق على أن نصلى ركعتين قضاء حاجة بعد المغرب بلغ كل من تستطيع
وأخذت أفكر للحظات حيث لم يكن فى إمكانى فعل شىء سوى أننى ظللت أبكى من قلة حيلتى حتى صار الناس ينظرون إلى أبكى لعدم حيلتى على فعل شىء ولو قليل من الكثير الذى نستطيع فعله وبعد البكاء لفترة قررت الإتصال بأحد أصدقائى الذى كنت متأكده أنه متواجد على الإنترنت فى هذا الوقت وأبلغته بنص الرسالة مطالبا إياه بنشرها قدر المستطاع حيث لم يكن معى من الرصيد تليفونى مايكفينى لتبايغها لأشخاص أخرين
وفى ذلك الحين وأنا داعيا ربى بفك الحصار عن إخوننا المحتلين وكانت قد إنتابتى فترة أخرى من البكاء وعندها يذيع المذيع الداخلى للمحطة عن قدوم القطار المتوجه إلى كفر الشيخ والمتأخر كعادته
وإذا بالمصريون كعادتهم يتزاحمون ويتسارعون من أجل الوصول إلى للقطار لا من أجل الجلوس على كرسى مشغول أومبطن أو بعيدا عن رائحة الحمام الكريهة أو الجلوس فى مكان بعيدا عن شباك مفتوح لكى لا يتأذوا من هواء الشتاء القارس لا لا لا
لا يتزاحمون من اجل ذلك كله ولكنهم فقط يتزاحمون من أجل الوصول الوصول إلى مكان قدم فى أى عربة قطار فيضعون قدم بداخل عربة القطار وأخرى بخارجها وهنا توقفت عن البكاء لفترة لأنظر من منا المحتل من منا الأصعب حالا نحن أما أخواننا فى فلسطين بالطبع الفلسطينيون لإنهم محتلون من قبل محتل صهيونى غاصب أما نحن فمحتلن من قبل محتل اخر يقول أننا أحرار وذو كرامة على الورق فقط كما يدعون
ولكن حالنا نحن أسواء من حيث أننا بالإسم فقط غير محتلون على الورق فقط كما يقولون ويدعون
فالمصرى مازاااااال صابرا
لايعرف ولا أعرف إلى متى ولكنه صابر
ويقول ويردد خذوا منأى شىء وكل شىء وسيبولى الكرامة الكرامة
ولكنى أتسأل أين هى الكــــــــــرامة
فالمصرى طوال حياته ورغم كل معناته دائما يقول أهم حاجة الكرامة
أى كرامة فى هذا أى كرامة فى زحامنا على قطارا أهدرت عرباته وكسرت فتحاته وهبت الرائحة الكريهة من دوراته أى كرامة فى هذا أى كرامة فى زحامنا على قطارا لا لكى نجلس فى مكان هادىء لكنه زحام فقط من أجل الوصول وصول إما إلا منازلنا أو إلى قبورنا ياعالم إنت وحظك تظل واقفا ساعة ربما ساعتين إن لم تكن ثلاثة انت وما اوتيت من الحظ وعند مقربة القطار على القيام من المحطة إذا بإمراءة كبيرة فى السن يبدوا من ملابسها إنها مسيحية تكاد تلهث مثل الكلب من الجرى لكى تلحق بالقطاروشاورت بعينها وإصبعها لإنها لاتكاد تستطيع الكلام من كثرة ماجرت فينتظر سائق القطار مشكورا قليلا وأفسحوا لها الناس الذين يضعون قدما خارج القطار وقدما بداخله مكانا حتى إستطاعت الوقوف بالكامل فى داخل القطار ووقفت وهى تلهث تحمد الله على الإنجاز العظيم التى أنجزته
هذا ولا يزال المصرى صاااااااااااابر
صابرا من أجل ماذا من أجل الكرامة أتعجب قائلا أى كرامة فى هذا
وبعدها مباشرة إمراءة أخرى كبيرة السن أيضا حدث معها مثل ما حد مع من قبلها ولكن فى هذه الفترة كان قد سءم السائق الإنتظار وأراد أن يقوم بقطاره من المحطة وإذا بهذه المرأة كادت قدميها ان تنزلق من على باب القطار لولا أنا امسك بها مجموعة من شباب مصر الصابرون الواقفون على أبوب العربات حتى أدخلوها بالكاد داخل عربات القطار وهى تبكى من ما حدث فأبكانى ثانية بكاؤها وخرج القطار من المحطة ولا يزال المصرى صاااااااابرا من أجل الكرامة
أين هى إذا
هل هم إعتادوا على ذلك إعتادو على الظلم والمهانة
هل هم إعتادوا على قولهم نحن أفضل من غيرنا فى أى شىء
فى أى شىء
قطار مظلم كظلمة القبر بدون أبواب بدون شبابيك وبدون أن يكون له أى مصدر من مصادر الحياة ولا يصلح للإستخدام الأدمى أصلا
ولحظات
ونادى المذيع الداخلى للمحطة بقدوم قطار الخامسة وعشرة المتوجه للقاهرة ليتكرر نفس المشهد السابق ذكره وإذا بالقطار من الداخل
سويقة
وليس قطارا
هذاولايزال المصرى صاااااااابر
أبواب مفتحة شبابيك غير موجودة بالمرة والابعة الجائلون ومايقال عنهم إنهم متسولون الله أكبر ما أروعهم
إين هى الكرامة التى يدعونها فهذا القطار المسمى قطار درجة تانية سياحى وهو ليس بالمكيف ولاغيره بل هو فقط قطار عامة لشعب الشعب الشعب الذى يتكلم فقط عن الكرامة ولا يفعل شىء تجاهها هو قطار لعامة الشعب والطلبة أمثالى والموظفين وما شابههم دقائق وقام القطار من المحطة لتحدث مهزلة أخرى مهزلةالباعة الجائلون
القطار معتم مظلم ظلمة كظلمة القبر تكاد لاترى يديك
كل بائعا يعلق على صدره كشافا لينير أمامه بضع خطوات ويتسارعون وييتعارضون بأصواتهم فيقول أحدهم
حمص ولديدة وحمص وحلويات طنطا
حمص وحلاوة ومشبك
وآخر
شاى شاى شاى شاى مظبوط وسكر زيادة
شوشو سوخون شوشوحيلو شاى وإشرب
وآخر
حاجة ساقعة بيبسى وطرى على قلبك حاجة ساقعة وإشرب بنص وجنيه
وكأنهم يتفقون مع بعض تنظيم ما بعده تنظيم
تكاد العربات لا تخلو من أصواتهم للحظات
وفى ظل هذا تجتاح موجة من الصداع وحرقة الدم لكل من يستقلون القطار
أنا لا ألوم على هؤلاء .......................ولكن
وآخر يعبر ويقول أى كتاب بنص جنيه
الشراب بإتنين جنيه ونص الشراب المستورد
والجاونتى أيضا
وآخر ملحوظة
هذه السيدة العجيبة التى أشاهدها منذ عامين وهى تردد نفس الكلام وتقول بنتى عنها مرض السرطان والدكتور أمر بقطع صوابع إيديها ورجليها ساعدونى يساعدكم ربنا
و.....و......و......و.......و.........و
هذا القليل من الكثير
إذا القطار معتم لايصلح أصلا للحياة الأدمية لايجوز فيه أن تستثمر وقتك وتقرأكتابا أو قرآنا أو ماشبه ماذلك
يعنى لابد وأن تجلس للرغى فى إللى ملكش فيه أو تنام النومة إللى إحتمال تنام ماتصحاش أو تستمتع ببر الشباك القارس الذى مهما حاولت ومهما تحصنت لم ولن تستطيع أن تفت منه
فالله فعلا لنا
ونحن فعلا لا نملك إلا الدعاء
فليكن الله فى عون أهل فلسطين من العدوان الصهيونى الغشيم
وفليكن الله فى عون اهل مصر من .............................
هذا ولا يزال المصرى صاااااااااااااااااااااااابر

14 comments:

Empress appy said...

الاول اهلا بيك فى عالم التدوين ومبسوطه انى اول خبطه فى الكومنتات هههههههههههههه
بس طالما قعدت معانا فى الصالون البميجى اللى اول مرة اسمع اصا انه صالون هههههههههههههههههههههه
يبقى ممكن تفكرنى بنفسك

المنسى said...

أولا متشكر ليكى على سرع الإستجابة
انا ياستى إللى قولتيلى إسم مدونتك إيه ولما قولتلك إسمها قولتيلى إيه إيه
لإنه كان طويل جدا
وأدينى عملت واحدة جديدة وناوى استمر
دعواتك

محمد مارو said...

اهلا و مرحبا بكى و نتمنى ان نحقق الاهداف اللى ذكرتيها

اما بخصوص التعليق

انا عاوز اقولك ان فرج الله قريب

و ان شاء الله هنتخلص من الظلم

المنسى said...

فعلا فرج الله قريب بس مس بالكلام ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وعمرنا ما هنخلص من الظلم إلا لما نعمل لحاجة لده مش بالكلام وبس

المنسى

Anonymous said...

مبروك المدونه و اهلا بيك في دنيا التدوين

بس احنا اتقابلنا فين

ممكن تفكرني لو سمحت

المنسى said...

انا مش جديد أوى زى ما أنتى فاكرة
وإتقابلنا
أنا وإنتى وكوكا وشمس ونوشة والصباغ والجيزاوى فى الحديقة الدولية
يوم ما كنا بنتكلم عن الأقصر لاس فيجاس

ahmed mefrh said...

السلام عليكم
الصر صابر لانه .....مش عارف اقول ايه
و لكن صبر المصرى ليس كما يقال صبر الحليم

و مرحبا على العوده و كما قلت التدوين ده حاجه اكثر من راااائعه

تحياتى ابو مفراح

المنسى said...

أبو مفراح شكرا لأول زيارة وإن شاء الله ماتكونش الأخيرة
وصبر المصرى بيتهيألى غلب صبر أيوب

Hosam Yahia حسام يحيى said...

مبرووووووووووووووووووووووووووك


شكلى مالحقتش اهنى

لكن يالا انتوا الجيل الجديد

بقه


سلاااااااااااام

Soooo said...

ياااااه يا منسي
ليه يابني كده تنكدني عالصبح
مانت كنت ماشي كويس
ده صوت
ده صوت
ده صوتتتتتتتتتتت
-----
فعلا والله يامنسي احنا صابرين بطريقه غريبه ورهيبه
صابرين بطريقه تقلق
صابرين عالذل والهوان بطريقه مش ممكنه
ربنا يجازي اللي كان السبب
ربنا يجازي اللي عرف ازاي يكتم افواهنا بسلاحين
اليأس .. ولقمة العيش


الف مبروك على مدونتك الجديده ياري
وطبعا فاكرك ياعم
انا صحيح عجزت وكبرت .. لكن الحمدلله لسه الزهايمر ما مسكش في




سلاموووووووووووووز

المنسى said...

الله يبارك فيك ياحسام
هاتوحشنا
وعقبال ما ترجع للتدوين تانى

سووووووو
فعلا الله يجازى إللى كان السبب
بس الدعاء مش كفاية
لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم

الله يبارك فيك ويبعد الزهايمر عنك كمان وكمان

موناليزا said...

بالتوفيق باذن الله فى كل ماتكتب

احمد الجيزاوى said...

الف مبروك على اول بوست رائع الذى يبشر بمولد مدون فوق الرائع
الى الامام وحمل تستمر ومتكسلش
تحياتى ليك
احمد الجيزاوى

المنسى said...

مزناليزا

ربنا يخليكى ياموناليزا وشكرا على


أول زيارة وغن شاء الله ماتمونش الأخيرة


الجيزاوى
الله يبارك فيك يابو حميد
إبقى نورنى دايما بوجودك معايا