ثقافة الإعتذااااار

ذات يوما وانا اتصفح جريدتى المفضلة الدستور كنت قد قرأت مقالا لكاتب أحب أن أقرأ له وهو دكتور نبيل فاروق وكان بعنوان تعالو نعتذر
وكان هذا المقال قد ترك بداخلى أثرآ كان موجود بالفعل من كثرة قرائتى فى كتب التنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية وهو مثل فن التواصل مع الآخر وتقبل الآخرين
وكان هذا المقال بعنوان تعالوا نعتذر
إيه رأيكم تيجوا نعتذر
إعتذر أولا لنفسك فأكيد أخطأت فى حقها فى يوما ما وانت لاتدرى إعتذر لأصدقائك لإهلك لوالديك لربك فكثيرا ما نخطىء ويجب علينا الإعتذار ونحن لاندرى بذلك
والإنسان المتحضر الراقى هو الذى يعتذر ويتقدم بالإعتذار إذا ادرك أنه مخطىء وإن كان من وجهة نظره هو ليس بمخطىء
ولكن توصل للأخر انه أخطأ فى حقه ووجب عليه الإعتذار
((وإنه عندما يعتذر فإنه يعلن أنه إنسان يثق فى نفسه وفى قدراته وعلى من يتم له الإعتذار أن يستقبله فى إحترام وتقدير وأن يكون أكثر تحضرا ورقيا وهو يلتقط حبل الود الذى إمتد إليه ويحوله إلى فرع لزهرة الإحترام والصداقة )))
مقتبس من المقال
فكم من أساتذتى بالجامعة كانوا يعتذرون لنا عن التأخير فى أحيان وعن تغيير موعد إمتحان فى أحيانا اخرى وهذا ما كان يبعث فى نفوسنا كل الحب والإحترام والتقدير لهؤلاء الأساتذة بعد ما نكون قد اعلنا عليهم الحرب ولكن بكلمة الإعتذار يصبوا كل شىء إلى محله وتهدأ النفوس ويعم الحب والسعادة أرجاء المكان
فيجب علينا جميعا الإعتذار بمجرد إدراكنا أننا مخطئين فالإعتذار يذرع الود بينك وبين الأخر ويزيل ماكان عالقا من سوء تفاهم أو من بغض أو ضيق
فالكثير منا يختلف فى وجهات النظر مع الأخر ويضطر كل واحد إلى اللجوء إلى أى طريقة للدفاع عن وجهة نظره وفى هذا الشأن يغضب الأخرون ويتسبب الضيق لكل من تجاذب أطراف النقاش دون قصد شىء من ذلك


أول ما فكرت أنا أقدم لهم الإعتذار أثناء كتابتى لهذا البوست أصدقائى المدونين
أتقدم بإعتذار رسمى علناًوعيانا ًبياناً كما رفعت البوست الذى أغضبهم علناًوعيانا ًبياناً لكل المدونين اللذين أعلنوا غضبهم واستيائهم من البوست الماضى والذى تم رفعه بسبب ذلك
ولكى لا يقول أحد مثل أحد المدونين وهو اخ عزيز ويعلم الله - بتخاصمنى فى الشارع وتصالحنى فى عطفة –
وبعد ان أهاننى وقلل من شأنى على مدونته و طالبنى بعدم الحضور إلى مدونته مرة أخرى
ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لايهجر المسلم أخاه المسلم فوق ثلاث
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليس من هذا الحديث فقط ولكن النصوص كثيرة ولكن كلنا يحتاج أنا نكون قريبين من بعض ومترابطين ومتحدين لا مختلفين وطبعا محتاجين نوصل لطريقة نقاش حضارية وموضوعية قائمة على الفهم والرأى والرأى الأخر والكلام الكبير ده إللى إتقال قبل كده وأخدت عليه جزائى والحمد لله
تانى
بتوجه بإعتذار رسمى لكل المدونين بشكل عام والمدونينإللى كانوا متواجدين اليوم ده على البورصة اليوم إللى كان سبب نزول البوست إللى فات
محاولا بذلك تقريب المسافات وكسر الحواجز النفسية التى تولدت عن ذلك ومد حبل الود والتعبير بالنقاش عن حسن النية وليس ماوصلهم من سوء فهم للموضوع إللى فات
بعتذر لأى حد أساء فهمى فى يوم من الأيام أو أخطات فى حقى عن قصد أو عن طريق الخطأ
أعتذر لكم جميعا عن أى شىء وعن كل شىء وليس الإعتذار عن خطأ أوردته فى حق أحد منهم ولكن الإعتذار عن ما وصل إليهم من سوء فهم يعلم الله أنه غير ما قصدت ربما كنت أنا المخطىء فى التعبير عن ذلك وإنتقاء الكلمات التى فسرها أحدهم إلى مالا كنت أقصد
ولكن يبقى الإعتذااااااااااااااااااااااار
الإعتذار فقط
ولا أنتظرإعتذار من أحد على ماورد ذكره فى حقى فانا أعلم أن ما بنى على باطل فهو باطل والخطأ المبنى على خطأ والذى تول د نتيجة خطأ أو نتيجة ما وصلهم على أنه خطأ أنا لا أنتظر عليه إعتذار
ونهاية وأخيرا وليس أخرا
دمتم جميعا بخير
دمتم لمصر ودامت مصر لكم وبكم
ويبقى سلامى للجميع هو مس ختامى
المنســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى