Saturday, May 8, 2010

دينية الدولة أم .. مدنية الدولة


جلست كعادتى أتأمل مع ذاتى فى مستقبل بلدنا الحبيب مصر وسألت نفسى سؤالا... أتعجب كيف لم يخطر ببالى من قبل ...السؤال بيقول ..علل ..أو أذكر السبب العلمى ..أو لماذا... التخوف من إنشاء الدولة الدينية ؟
نسمع كثيرا من السياسين على الساحة السياسية الآن ورؤساء الأحزاب وخاصة الليبرالية ونواب الشعب والحركات والجماعات التى تتصف بالليبرالية أن الكل يريد الدولة المدنية ولا لدينية الدولة ولا لأسلمة الدولة ولا لدخول الدين فى السياسة وكأنهم يقولون لا لتهويد الدولة أو صهينة الدولة
لماذا ؟ هو إحنا مدنيين بقالنا أد إيه ؟ طب أخدنا إيه من المدنية ؟ ولا الليبرالية إللى ما بيتطبقش غير على الورق وفى الندوات والإجتماعات السياسية وعلى المقاهى الثقافية ذات التسقيف الحاد
وكمان تعالو هنا هو الدين ده حاجة وحشة لا سمح الله. ده بالنسبة لنا على لسان سيدنا عمر بن الخطاب فاروق هذه الأمة قال عند فتح بيت المقدس (الذى لا نستطيع التحدث عنه الآن لإنك هتبى بتتكلم فى السياسة ) المهم قال إيه سيدنا عمر ؟ نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ... فإذا إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله وقد حدث بالفعل .
ملحوظة صغيرة ...أنا لا اتكلم عن أحد معين أو شخص ما أو جماعة بعينها أو حزب أو حركة سياسية تدعى الأسلمة أو تأخذ الدين نهجا للوصول للحكم فى أى بلد عربى أو فى مصر أنا فقط ...فقط ...فقط ...أتســـــــــــــاءل .. لماذا التخوف من فكرة إقامة الدولة الدينية ؟لماذا ونحن مغموسون فى الدين والعقيدة فى كل أمورونا الحياتية والسياسية والقضائية إلخ ...ألخ ....
وهل يجوز ان نصدر قانونا مخالف للدين أو نتبع نهجا سياسيا منافى للعقيدة أو نعقد الإتفاقات الدولية التى تخالف تشريعنا أو تحد بشكل أو بآخر من حريتنا الدينية لماذا ؟ والأغراض الدينية والعقيدية للدول المتطرفة مثل إسرائيل تفرض نفسها على سياسة الدولة كما نسميه على إسرائيل دينية الدولة أو يهودية الدولة
فإذا كان هم على خطأ ونعى تماما أنهم لى خطأ وكتبهم محرفة وتاريخهم باطل وحاضرهم باطل ومستقبلهم لا ولم ولن يكون بإذن الله ولكنهم يطبقون ما يؤمنون به .. رغم إنه باطل؟ نعم رغم إنه باطل ... إذن ... أليس من الأجدر بنا أن نطبق ما نؤمن به نحن وهو الحق على أى حال وفى أى حال ... المحفوظ من فوق سبع سموات دينا ومذهبا وكتابا وعقيدة ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) صدق الله العظيم ((وتركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلو بعدى أبدا .. كتاب الله وسنتى )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإذا كانوا هم ولا أود أن أعقد مقارنة بيننا وبين أى من الأديان الأخرى ولكن لإوضح الرؤية فقط . إذا كانوا هم دينهم المحرف يأمرهم بالعنصرية والسامية إللى معرفش ساميين بمناسبة إيه وحاجات تانية كتير مش موضوع كلامنا .. فديننا يأمرنا بالعدل والمساواة وينهانا عن الفحشاء والمنكر يأمرنا بحرية الرأى وحرية الفكر يامن تدعون الليبرالية هى حقا ليبرالية ولكنها ليست شيوعية كما تريدونها ...حرية رأى وحرية فكر داخل إطار دينى داخل عقيدة هى أسمى العقائد على الإطلاق ويقول لنا نبينا على لسان الله عزل وجل ((لكم دينكم ولى دين )) لماذا الخوف إذا ونحن لم ننهض ولم تٌسمع كلمتنا ويٌذاع صيتنا إلا لما تمسكنا بديننا .. لماذا الخوف إذا؟ وأكثر العصور سلاما كانت أكثرها إسلاما .والعكس بالعكس صحيح وإقرأوا التاريخ .. سلاما بين كل شعوب الأرض يهودا كانوا أو مسيحيين أو مسلمين وحتى الديانات الأرضية ... نحن لا نبغض أحدا أو نجبر أحدا على شىء لكم دينكم ولى دين مسلمين أو مسيحين أو حتى يهود طالما أبناء وطن واحد يعملون جميعا لأجله فلما لا .. إنى أحترم أصوات العقلاء مثل صوت مكرم عبيد  عندما قال ...أنا رجل مسيحى الديانة ولكنى مسلم الوطن ... ولما لا وأنت تأخذ كافة حقوقك الدينية والمدنية على الوجه الأكمل إذا كنت فى ظل حكم دينى نهجه العدل وأساسه المساواة وكما ذكرت أكثر العصور سلاما كان أكثرها إسلاما فإنى أقصد تماما ما أقول كان يعيش المسلمين جنبا إلى جنب مع المسيحين واليهود فى ظل حكم إسلامى يضمن للجميع حقوقه ويفرض على الجميع واجباته
اعى تماما أن هناك بعض العصور الذى إتخذ حكامها الدين نهجا للظلم والطغيان على حقوق مواطنيها مسلمين كانوا أو لديانات أخرى مثل هذا العصر السحيق الذى نعيش فيه الآن فأيا منا الآن يأخذ حقه مسلم كان او مسيحى ففى بلادنا الآن رغم مدنيتها إلا ان الكل مهدورٌ حقه فيها والعصور الإسلامية التى لم يطبق فيها شرع الله خطأ من أفراد فى فهم وتطبيق دين الله وليس الخطأ فى دين الله ذاته وهذا يظهر فى قول الله عز وجل ((ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس))
فلماذا الخوف من تطبيق الدين والعقيدة وهما أساس كل شىء المعاملات والحكم والسياسة والإتفاقات الدولية والضمير الذى إفتقدناه فى كل شىء
إسرائيل تطبق عقيدة أمريكا تطبق عقيدة وإن كانت عقيدة أرضية ولكنها عقيدة تدخل فيها الصهيونية عن طريق اللوبى اليهودى المتواجد وبكثرة داخل مجلس الشيوخ الأمريكى وإيران تطبق عقيدة وغيره وغيره ... أليس من الأجدر فى وسط كل هذه الديانات والعقائد المحرفة ان نطبق عقيدتنا نحن وديانتنا نحن وهى الأصح والأفضل بفضل الله
إنى أتساءال هل هناك من تشريع أعدل من الدين الإسلامى ولا سماحة فى أى دين أسمى من سماحة الدين الإسلامى إنى أتحدى وأنا لست بعالم أو فقيه أومناظر بل فقط مؤمن بالله إذا عرضنا شرائع كل أديان السماء وحتى أديان الأرض بكل ليبرالياتها وشيوعيتها وبكل أنهاجها الدينية والسياسية والمدنية على أهل الأرض جميعا وفهموا تماما مميزات وعيوب ونهج كل شريعة وكل دين وإختارنا (أى أهل الأرض جميعا ) الرجل المناسب العادل الذى سيطبق هذا كله وفق ما يوجد فى كتب كل عقيدة أو كل شريعة ان العالم كله سيختار الدين الإسلامى نهجا وقانونا وتشريعا إذا طبقنا ما أنزل الله ورسوله وليس ما أنزل الله ورسوله على مزاجنا نحن ...أكرر... ولما لا وأزهى عصور وحضارات المعمورة من وقت نشأتها كانت عصور إسلامية من عصر الرسول الكريم وشهادة أعداءه له مرورا بعصور البشر العاديين الصحابة الكرام مرورا بسلفهم الصالح أمثال عمر بن عبد العزيز أو هارون الرشيد أو عصورالأندلس بكل عظمتها وثقافتها إلى أن تدخلت فيها أياد آثمة وإنصاع إليها بعض السفهاء اللذين يهرولون وراءء المال والسلطة والجاه حتى ضاعوا وأضاعو بناء ثمان قرون فى بضع سنوات
الدين الذى أقصده ياسادة الدين العادل الدين الوسط الدين الذى يقر بكل الرسل والأنبياء ومن ثم تابيعهم
أمانة الفكر قبل حريته دين
أمانة الحوار قبل حريته دين
المعاملات دين
إحترام الكبير دين
العطف على الصغير دين
مساعدة الأخرين دين
حقوق الجار حتى ولو كان دولة دين
ما أقصده هو تطبيق روح الدين
العدل ... الحرية ... المساواة ... العمل ...إلخ
تدّين الحاكم وليس تديّّين الحكم للوصول إلى مراد الحاكم
إذا كان أحدا يملك الإجابة على سؤالى فليتفضل بالرد أكرمكم الل
ه
وللحديث بقيـــــــــــة
المنســــ23ــــ4ـــــ2010ـــــى

2 comments:

ahmdhsn said...

Sorry Mohammad but i think your post is full of contradictions and historical and logical mistakes...

If you want to consolidate an objective opinion (that is not blindly biased) about something you need to diversify your sources and free your mind from the prevailing and over-done slogans that adresses the emotions not the mind...

There is a lot of sources (online sources or published books) that logically illustrate, reasonate, and affirm the preference and validity of a civil or secular state over a theocratic one...

Mohammad ... If you want to know about history, read about it in HISTORICAL resource(s) not theological or religious ones ... the same applies for politics as well...

I really like and appreciate your sober enthusiasm and will to read and enrich your knowledge. I hope that you keep on blogging and never stop expressing what you see, whatever we disagree. (It is one of the major value of liberalism ;)

(ew3a te2fel el blog :)

المنسى said...

أولا انا سعيد جدا لإهتمام حضرتك وقراءة الموضوع والإهتمام بالرد
وحضرتك بجد من أفضل الناس إللى إختلفت معاهم رغم إنه مش خلاف بالظبط
حضرتك محق تماما فى نقطة تنويع المصادر لإن واجب ذكر الرأى والرأى الآخر وده من أمانة الكتابة عموما
وبالنسبة للمدونة وقفلها حضرتك ما تقلقش
انا أيأس ممكن
أضعف وارد
لكن أنسحب مقدرش