Wednesday, July 27, 2011

مصر المنحوسة






لا أدرى من أين تكون البداية تحديدا لإنى منذ فترة وأنا أريد أنا اخرج هذا المقال إلى النور ولكنى لا أستطيع ..وهناك ما يدور بداخلى من صراعات كثيرة ورؤى عديدة ووجهات نظر أود أن أطرحها للنقاش لنصل معا إلى أرضية ترشدنا جميعا إلى الطريق الصواب إن أمكن إن شاء الله
شوية سعة صدر بقى
هو إحنا فعلا كشعب مصر ..شعب عظيم ؟؟!! – هى فعلا مصر ..محروسة ؟؟!! انا وإنتوا كمان عارفين إننا شعب زى الفل وشعب طيب وجدع وشهم ..إلخ ..وده مش إخلاص مننا بس ..- ده تكريم من ربنا إللى ذكر مصر فى القرآن أكثر من مرة والنبى (ص) الذى كان له فى مصر نسبا وصهرا ...وإحنا دايما عارفين الكلام ده – لكن إللى عايز أتكلم فيه دلوقتى ...إنى حقيقى نفس أفرح ...الفرحة وحشتنى ..نفس مصر كلها تفرح بإنجاز حلو كده مايكونش كروى ولا رياضى ولا معنوى ونفرح فرحة كاملة ...ليه دايما فرحتنا منقوصة ...الشعب العظيم وشعب البطولات وشعب الإنجازات ومصر المحروسة بقالها كتير أوى ..منحوسة ..تعالوا كده نراجع مع بعض ومحدش يتضايق إنه هيلاقى نظرية المؤامرة مسيطرة على كلامى شوية ..ده راجع لإنى فعلا قلقان من إللى بيجرى حوالينا ..ده غير إن لسة منتهى من قراءة كتاب مصطفى محمود بعنوان الإسلام السياسى والمعركة القادمة ..ونظرية المؤامرة المتفشية بين سطور هذا الكتاب الرائع التى تحاك لمصر وللعرب وللمسلمين وفى كتب أخرى لمصطفى محمود هى ليست بنظرية مؤامرة ولكن هو واقع حقيقى نعيشه يوما بيوم لكننا ندفن رؤوسنا دوما فى الرمل كى لا نعرف عنه ولا نصدقه ..
المهم – تعالوا كده نشوف مايسمى بالعصر الحديث – إللى أصبحنا فيه دولة منحوسة بدلا من كونها محروسة ..على فكرة انا مش مذاكر تاريخ أوى ولا قريت كتير عن الثوارات المصرية ..بس يلا بينا هنفكر بعض ..هى ثورة عرابى قامت على ظلم الخديوى مش كده ؟؟ ..وإيه إللى حصل ؟؟ توجت بالإحتلال الإنجليزى لمصر ..صح ؟
وثورة 19 قامت ليه أساسا ...مش ضد الإحتلال البريطانى ..وعشان الوحدة الوطنية ورفض الأحكام العرفية وكده كان فى إنجازات أكيد ..هتشوفوها هنا ..ولكن برضو  خلصنا وإحنا ما زلنا محتلين ...وثورة 52 بقى التى تعد من الصفحات المشرقة ليست فى تاريخ مصر بس ولكنها ألهمت ثوار العالم أجمع مثل غاندى وجيفارا وكاسترو وحررت ليس مصر فقط ولكن ساهمت فى تحرير العديد من البلدان المستعمرة ...وشالت الملك ومشت الإنجليز ..وبعد كده؟؟ ...طار نجيب وجه ناصر وألاف المعتقلين وجه اليهود و100 ألف جندى مصرى ماتوا قبل ما يفكروا يرفعوا سلاحهم وظلت الفرحة منقوصة ..هو إحنا مش مكتوب لنا نفرح يعنى ؟؟!!
ده كل قتلى عصر مبارك ماحصلوش عدد ال100 ألف ..والقومية العربية إللى زى ما قال مصطفى محمود إتحققت على الورق بس وطار ناصر وطارت القومية وطار الإستقلال وخسرنا الجلد والسقط فى مرحلة بها من الغموض إلى الآن ما بها ..وجاء الخليفة ..بطل الحرب والسلام ..الرئيس السادات الذى أيضا حقق العبور العظيم وقبل ما نلحق نفرح برضو أٌعقب بإتفاقية السلام.. سبب ما نعانيه إلى الآن ..التى يقول عنها خبراء القانون الدولى أنها أكبر إنجاز سياسى فى العصر الحديث ...لصالح إسرائيل ...والتى تسببت فى رفع يد مصر من المواجهة لتترك العرب والعروبة جسدا مسجى لتعبث بها يد أمريكا وإسرائيل ..وده طبعا غير الإنفتاح المفتوح المنفتح وما أدراك ما الإنفتاح ..وسرعان برضو ما طار السادات وسابلنا إنفتاحه وطارت معاه ذكرياته بحلوها ومرها وجاء الموكوس مع حفاوة الكلام عن الضربة الجوية ضربة فى قلبه البعيد الذى أكمل مسيرة الإنفتاح والتطبيع وجعل من مصر حقلا لتجارب البذور المسرطنة ويدخل هذا الوطن وهذا الشعب مرحلة جديدة من حرقة الدم وإنجازات مبارك مفيش داعى لسردها يعنى ...ونبى قولولى ..دى تبقى بلد 
محروسة ؟؟؟ ولا منحوسة ؟؟؟

إيه يامصر ..إيه يا أم الطيبين ..إللى حكموا فى الزمان ده يبقوا مين ...دين أبوهم ..إسمه إيه
حد يعرف فيكوا دين ...
كل أتباعوا لصوص أو.... قوادين ...
في المعاصي مولودين ...في الكراسي مأبدين...
في التفاهه معدودين ... في السفاهه مفرودين ...
عالبلاهه مسنودين ...للشراهه مجندين ...
عالقرف متعودين ... عالشرف متمردين...
عالوطن متنمردين ... بالخيانه موحدين
اللي يعرف دين كده يقولي عليه ؟؟؟
دين أبوهم أسمه أيه ؟؟؟
جمال بخيت  
المنســـ26 ــــ 7 ــــ 2011 ـــــى 

3 comments:

noha sameh said...

انا اتفق معك تماما فيما كتبت و فعلا ثوره 52 ثوره لم تكتمل ولم تحقق مطالبها ابدا راح ضحيتها محمد نجيب واخرون في سبيل تحقيق الديموقراطيه المنشوده
تذكرني بمقال _الدور دائم الاخضرار_ للدكتور احمد خالد توفيق يتحدث فيه عن كيفيه الابتعادي عن رقعه الشطرنج لترى خطه الخصم بدلا من تركيز انتباهك على كم قطعه اسقطتها

Walaa S. Mansour said...

الواحد بيحاول مايحبطش نفسة مع انة احيانا بيبقي شايف واقع مر انما بيحاول يفرح نفسة ويقول دا مش صجيح
لكن في الاخر بقول ربنا يستر علينا ويكرمنا بكرمة من غير حول منا ولا قوة

المنسى said...

نهى
أحمد خالد توفيق مرة واحدة ...شتان يابنتى ... المشكلة إن الناس فاكرة إن 52 هى أعظم الثورات ..للأسف :(
..........
ولاء
اللهم أمين ياولاء ... ولكن لازم نأخذ بالأسباب